صعدت عقود برنت أكثر من واحد في المئة أمس الثلاثاء بعد أن قالت السعودية إنها مصممة على إنهاء وفرة في المعروض من الخام بينما لقيت الأسعار دعما أيضا من توقعات لهبوط آخر في مخزونات النفط الأمريكية والتوترات في إقليم كردستان العراق. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن التركيز سيظل على خفض مخزونات النفط في الدول الصناعية إلى متوسطها في خمس سنوات وأثار احتمال استمرار العمل بقيود الإنتاج لفترة طويلة عندما ينتهي اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتخشى سوق النفط أن يعمد المنتجون إلى زيادة الإمدادات مجددا حين ينتهي العمل باتفاق خفض الإنتاج مما يتسبب في دفع الأسعار للهبوط.

وقال الفالح أيضا إن من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط 45 % بحلول 2050 على الرغم من مسعى دولي لاستخدام المزيد من المصادر المتجددة للطاقة. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 96 سنتا أو ما يعادل 1.7 % لتبلغ عند التسوية 58.33 دولار للبرميل.

وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا أو 1.1 % لتغلق عند 52.47 دولار للبرميل. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إضافة إلى روسيا وتسعة منتجين آخرين إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير كانون الثاني. وينتهي أجل الاتفاق في مارس 2018 ويدرس المنتجون تمديده.

وتلقت الأسعار دعما أيضا من توقعات لأن تظهر مخزونات الخام الأمريكية انخفاضا قدره 2.5 مليون برميل في أحدث التقارير الأسبوعية للإمدادات، وهو ما سيكون خامس هبوط أسبوعي على التوالي ومؤشرا إلى نجاح الخفض الذي تقوده أوبك. وسيصدر معهد البترول الأمريكي بياناته بشأن المخزونات في وقت لاحق اليوم بينما تنشر إدارة معلومات الطاقة تقريرها الأسبوعي اليوم الأربعاء.