الذهب

حوم الذهب قرب أعلى مستوياته في نحو 8 سنوات اليوم الثلاثاء، وأصبح بصدد أكبر مكاسبه ربع السنوية فيما يربو على 4 أعوام إذ تغذي طفرة في إصابات فيروس كورونا الطلب على الملاذات الآمنة.

وبحلول الساعة 1017 بتوقيت جرينتش، كان الذهب مستقرا دون تغير يذكر عند 1770.34 دولار للأوقية (الأونصة)، لا يبعد بذلك سوى 8.72 دولار دون أعلى مستوى في نحو ثماني سنوات 1779.06 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1784.10 دولار للأوقية.

المعدن الأصفر مرتفع أكثر من 12% في الربع الحالي، ويبدو بصدد مواصلة المكاسب للشهر الثالث على التوالي.

وقال أفشين نبوي، نائب الرئيس في إم.كيه.إس إس.ايه لتداول المعادن، إن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة والخلافات الأمريكية الصينية "يشيران معا إلى شراء الذهب كملاذ آمن".

ويبدو أن الطلب العالمي على الذهب سيشهد نموا لافتا كملاذ آمن وأداة تحوط وسط إقبال كبير من الصناديق المتداولة والبنوك المركزية العالمية، بحسب جون لوكا، مدير التطوير بشركة ثينك ماركتس البريطانية، محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة.

وبرأي محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة، فإن الذهب مرشحا لتجاوزر مستوى 2000 دولارا للأوقية على مدار الـ 12 شهرا المقبلة، لاسيما أنه مع تجاوز مستوى 1750 دولار للأوقية أصبح عمليات الشراء أكثر زخما لاقتناء المعدن الثمين مع ضعف العوامل الأخرى الداعمة لهبوط الأسعار.

وأشار إلى أن مغامرة المستثمرين هذه المرة تبدو أكثر منطقية، على أساس أنه في حالة وصول الذهب إلى مستوى 1800 دولارا للأوقية، لابد أن يتراجع إلى مابين 1700- 1750 دولارا، تمهيدا لمواصلة الصعود.

ويستند في توقعاته إلى انكماش نمو الاقتصاد العالمي خلال 2020 بنسبة 4.9% حسب أحدث تقارير صندوق النقد الدولي، وخسارة الاقتصادات العالمية نحو 12 تريليون دولار، مما يعمق حالة عدم اليقين بشأن عملية التعافي السريع، وهو ما يزيد الطلب على الملاذات الآمنة في مقدمتها الملاذ التاريخي الذهب.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 0.3% إلى 803.51 دولار للأوقية، في حين تقدم البلاديوم 0.6% مسجلا 1891.80 دولار. ونزلت الفضة 0.1% إلى 17.84 دولار للأوقية.