كارلوس غصن

من المتوقع أن يلتقي عدد من من المسؤولين الفرنسيين الذين أُوفدوا إلى طوكيو، مع الأطراف الفاعلة في ملف “رينو نيسان” ما يؤشر إلى احتمال تقريب موعد تعيين خلف لكارلوس غصن على رأس المجموعة الفرنسية المصنعة للسيارات.

وقال مكتب وزير الاقتصاد برونو لومير إن الوفد الفرنسي “موجود هنا من أجل مستقبل تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي”، مؤكداً معلومة أوردتها صحيفة “لو فيغارو”. وأضاف المصدر نفسه “نعمل على الملف آخذين بعين الاعتبار الجدول الزمني القضائي. يجب ألا يضرّ ذلك بالدفاع” عن كارلوس غصن.

وأشار مكتب الوزير إلى أن هذه الزيارة “مقررة منذ أيام عدة، في إطار مواصلة الاتصالات التي بدأها الوزير وفرق الوزارة منذ بضعة أسابيع” مع الجهات اليابانية. وتابع المصدر نفسه “لطالما قلنا إننا نتابع الوضع يومياً على أعلى مستوى. الدولة تؤدي دورها بشكل كامل كمساهم أساسي” في شركة رينو.

وبحسب “لو فيغارو”، يشارك في هذه الزيارة خصوصاً المدير العام لوكالة مساهمات الدولة المكلفة إدارة المحفظة العامة مارتان فيال ومدير مكتب وزير الاقتصاد ايمانويل مولان.

ويُفترض أن يلتقي الرئيس التنفيذي لشركة “نيسان” هيروتو سايكاوا الأربعاء أو الخميس الوفد الفرنسي، وفق ما أعلن مصدر قريب من الشركة اليابانية.
والدولة الفرنسية هي المساهم الأول في شركة “رينو” مع 15,01% من رأس مالها الذي تملك “نيسان” 15% منه. إلا أن هذه الأخيرة لا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة. وتسيطر “رينو” من جهتها على 43% من “نيسان” التي أنقذتها رينو من الإفلاس منذ حوالى عشرين عاماً.

والثلثاء رُفض من جديد طلب الإفراج بكفالة عن كارلوس غصن الذي وُجهت إليه تهمة استغلال الثقة، وقد يمضي أشهراً في السجن ما يجعل بقاءه على رأس شركة “رينو” صعباً.

وحتى توقيفه في طوكيو في 19 تشرين الثاني كان غصن يشغل هذا المنصب بالإضافة إلى أنه كان رئيس تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي ورئيس مجلسي إدارة نيسان وميتسوبيشي موتورز. ومذاك أقيل من منصبه في الشريكين ويُفترض أن تعيّن نيسان بديلاً عنه في الأشهر القادمة.