الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي الجلسة الرئيسية للدورة الـ 49 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس التي انطلقت تحت شعار "الجيل الرابع للعولمة.. تشكيل ملامح البنية العالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة".

حضر الجلسة إلى جانب سموه معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وتحدث في الجلسة كل من البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" وساتيا نادالا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت وجوليا لوسكومب مديرة المبادرات الاستراتيجية لمنظمة "Feeding America" وباسمة عبدالرحمن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة " KESK" لاستشارات الأبنية الخضراء وأكيرا سكانوا رئيسة وعضوة مجلس إدارة "أكاديمية صفر نفايات" في اليابان ومحمد حسن محمود الرئيس الإقليمي لمخيم كاكوما الكيني للاجئين ونورة بوروبة عضو مجلس إدارة البرلمان الأوروبي للشباب وخوان ديفيد أريستزابال الرئيس والشريك المؤسس لـ "Los Zúper".

واستعرض المشاركون في الجلسة تحديات عصر الثورة الصناعية الرابعة وسبل تشكيل ملامح العولمة في ظل التكنولوجيا الحديثة وتطوير حلول استباقية للتحديات التي تواجه المجتمعات نتيجة عدم الاستقرار الذي يشهده العالم وتحديد نماذج جديدة للاستقرار والتعاون العالمي ودعم تكامل الجهود لدفع مسيرة التنمية والتطوير وتعزيز ريادة الأعمال العالمية والاستعداد لمواجهة موجة العولمة المقبلة.

وأشار المتحدثون إلى التغيرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية وإلى ضرورة توحيد الرؤى للوصول إلى فهم مشترك يساعد على صناعة مستقبل أفضل للإنسان والأجيال القادمة وتعزيز الاستفادة من غزارة الفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.

وأكدوا أهمية القوة التحويلية للثورة الصناعية الرابعة التي أصبحت مساهما رئيسيا في إعادة تعريف نظم الإنتاج والاستهلاك وضرورة توظيف سماتها الرئيسية مثل الرقمنة والتكامل والتحول إلى الأنظمة الذكية والواقع الافتراضي في التحول من النظم التحليلية إلى الاستشرافية وإرساء قواعد أخلاقية واضحة ومبادئ توجيهية لاستخداماتها.

وشدد المشاركون على أهمية دمج السياسات الوطنية بشكل أكبر في النظام العالمي واتباع نهج تكاملي هادف والتعامل مع سرعة التغيير لضمان إحراز التقدم الموجه على الصعيد الاجتماعي والمرتكز على الإنسان وتحديد نوعية الحياة للأجيال القادمة والمساهمة في مواجهة تحديات عمليات إعداد الهيكل العالمي اللازم لعصر اقتصاد الثورة الصناعية الرابعة.

وأشاروا إلى الحاجة إلى أفكار جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية الحرة والنزيهة في عالم اليوم والتصدي للفجوة الآخذة في الاتساع في سباق الثورة الصناعية الرابعة في ظل التنافس الشديد للقُوى العالمية.

وأكدوا أهمية تحديد المبادئ الخاصة بالتقنيات الجديدة والناشئة لضمان ارتكاز هذه التقنيات على المبادئ الأخلاقية الضرورية بما يحفظ أمن وسرية المعلومة وخصوصية الأفراد والجهات وضمان تعزيز ثقافة الابتكار والمرتكزات التقنية للثورة الصناعية الرابعة وتشكيل ملامح النظم النقدية والمالية بشكل مشترك وزيادة قدرة الأنظمة على الصمود لتحقيق النمو المستدام وجودة الحياة لجميع أفراد المجتمع وإعادة تعريف النظريات والمفاهيم الاقتصادية والمبادئ الخاصة بعمليات اتخاذ القرار وتطوير عمليات الإدارة الجماعية للأنظمة البيئية.

وشدد المشاركون في الجلسة الحوارية على أهمية تبادل الأفكار حول مستقبل الاقتصاد العالمي ومحورية رأس المال البشري وضرورة توظيف التقنيات الجديدة وقطاعات الأعمال لخدمة الإنسان وتعزيز الخدمات وتقديمها بدرجة كبيرة في مجالات الصحة والطاقة والاتصالات والنقل وغيرها وإعادة التفكير في الأطر المؤسسية العالمية التي تتناسب مع السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد على مدى العقود السبعة المقبلة.

وأشاروا إلى ضرورة تعزيز مفهوم العولمة في عصر الثورة الصناعية الرابعة من خلال توطيد دعائم العدالة والحفاظ على العقود الاجتماعية الوطنية والإبقاء على صورة العالَم المنفتح إضافة إلى تعزيز تعاون الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتوفير الإمكانيات اللازمة للتنبؤ بالمستقبل وإدارة التعاون العالمي لتحقيق أهداف التنمية العالمية المشتركة ومواءمة الآراء بما يخدم مستقبل الإنسان وتوفير أعلى مستويات جودة الحياة له.