بيروت - واس
استضافت العاصمة اللبنانية بيروت أعمال المؤتمر الدولي السنوي الرابع عشر للبورصات العالمية، تحت عنوان "رؤية جديدة لأسواق التداول"، الذي شكّل منصة دولية جمعت ممثلين عن كبرى البورصات العالمية وهيئات الأسواق المالية وغرف المقاصة ومتخصصين في مجال التكنولوجيا الرقمية وفعاليات اقتصادية ومصرفية بارزة، بهدف مناقشة أحدث التقنيات والاتجاهات العالمية في الأسواق المالية.
وتمحور المؤتمر حول أهمية "تحديث منصة التداول ومواكبة العصر"، لا سيما مع ظاهرة توجه الأسواق المالية نحو تنويع مصادر الدخل واعتماد أحدث التقنيات، وبالتالي استقطاب عملاء جدد، إضافة إلى دور الأسواق المالية وتأثيرها على النمو الاقتصادي، والتحديات التي تواجهها في ظل تطور أنظمة التسوية والدفع وخدمة البيانات والابتكارات التكنولوجية الجديدة.
وأكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في كلمته خلال حفل الافتتاح أنّ هذه التظاهرة الاقتصادية التي تَشهدها بيروت إنما تعكس مدى الثقة العالمية بالأسواق اللبنانية والدور الذي تلعبه في المنطقة"، مطمئناً إلى أن "الهدوء عاد ليخيم على أسواقنا بعد تشكيل الحكومة، فشاهدنا ارتفاعا في أسعار اليوروبوند ".
ثم توالت كلمات الخبراء ورجال المال، فأجمعت على أنّ "هذا المؤتمر يشكل وسيلة تداول قانونية وشفافة للمؤسسات سواء كانت محليةً أو أجنبية، وتشارك فيها المؤسسات المالية ومؤسسات الوساطة والمصارف والمكاتب العائلية المختصة بإدارة الثروات الخاصة وغيرها.. لأنّه لقد حان الوقت للانتقال نحو نظام مالي أكثر اتزانا، لا سيما بعد ارتفاع عملية تمويل الدين من خلال المصارف، وصعوبة وصول الشركات إلى الرأسمال المطلوب".
يشار إلى أن المؤتمر سيستعرض مداخلات عديدة ضمن طاولات مستديرة، بينها: آلية "تحقيق النمو والنجاح الاستراتيجي المنظم"، "كيفية تنسيق الجهود بين البورصات المحلية والأسواق المالية والحكومات"، كما وتطرح المحاور "مسألة تمويل الابتكار في لبنان"، "السبل الرئيسية لتعزيز السيولة وتفعيل الأسواق المالية"، "تغير استراتيجيات التداول في الشرق الأوسط"، "التقنيات الجديدة لتطوير الأسواق المالية"، وكذلك "بوادر الاستقرار المالي".