بوتين خلال حملة انتخابية في استاد لوجنيكي في موسكو

ستختار روسيا نوابها الأحد المقبل في انتخابات من المتوقع ان تكرس مرة أخرى هيمنة حزب "روسيا الموحدة" الذي يتزعمه فلاديمير بوتين، على رغم ازمة اقتصادية أثرت تأثيرا عميقا عى مستوى حياة الروس.

وهذه الانتخابات التي تتيح انتخاب 450 نائبا لمجلس الدولة وبعض الحكام والبرلمانات الاقليمية، هي الاختبار الاول الكبير لبوتين منذ بداية الأزمة الاوكرانية في 2014 والتي ادت الى اسوأ تدهور للعلاقات مع البلدان الغربية منذ نهاية الحرب الباردة.

ويستطيع الرئيس الروسي ان يخوض الانتخابات مطمئنا، بالاستناد الى شعبية قياسية منذ ضم شبه جزيرة القرم الاوكرانية مطلع 2014.

إلا أن مركز كارنيغي في موسكو قال ان "الكرملين لا يميل كثيرا الى تخفيف سيطرته المطلقة على النظام السياسي الروسي".

وفي الوقت الراهن، تتوافر لحزب "روسيا الموحدة" الذي يستطيع الاعتماد على الدعم الاعلامي للتلفزيون الرسمي، اكثر من نصف مقاعد الدوما.

وتؤيده ثلاثة احزاب تدعم القسم الاكبر من قرارات الحكومة، هي الحزب الشيوعي وحزب روسيا العادلة المؤيد للاعمال وقوميو الحزب الليبرالي الديموقراطي في روسيا، فيما لا وجود للمعارضة الليبرالية في الدوما.

وخلال الانتخابات الاقليمية في 2015، حقق حزب روسيا الموحدة فوزا كبيرا، مع مرشحين حققوا نتائج تخطت احيانا 90%.

وسيحصل على هذه النتيجة بالتأكيد، الزعيم الشيشاني رمضان قديروف الذي يخوض للمرة الاولى انتخابات منذ عينه الكرملين في 2007.