شركة "أرامكو" السعودية

أعلنت وزارة البترول المصرية أن شركة النفط السعودية الحكومية "أرامكو" بشكل مفاجئ أنها ستستأنف توريد المنتجات البترولية إلى مصر بعد نحو ستة أشهر من توقفها. وذكر مسؤول في وزارة البترول المصرية لوكالة "رويترز" أنه من المقرر الانتهاء من تحديد الإطار الزمني لاستقبال شحنات "أرامكو" قريبًا جدا.
وقالت وزارة البترول في بيان إنه "تم الاتفاق على استئناف الجانب السعودي توريد شركة أرامكو شحنات المنتجات البترولية وفقا للعقد التجاري الموقع بين هيئة البترول وشركة أرامكو، وجاري حاليًا تحديد البرامج الزمنية لاستقبال الشحنات تباعا". وقال المسؤول في الوزارة إنه "خلال فترة وجيزة جدًا سنكون قد انتهينا من تحديد مواعيد وأماكن استقبال الشحنات من أرامكو". ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الفترة تعني أسابيع؟ قال المسؤول "لا.. إننا نتحدث عن فترة وجيزة جدا".

وكانت المملكة العربية السعودية اتفقت في نيسان/أبريل من العام الماضي على توريد 700 ألف طن من المنتجات النفطية المكررة لمصر شهريا لمدة خمس سنوات، لكن الشحنات توقفت في تشرين الأول/أكتوبر. ولم تقدم أرامكو أسبابًا رسمية لوقف الشحنات.

غير أن بيان وزارة البترول المصرية أمس الأربعاء قال إن تعليق الشحنات كان لظروف تجارية خاصة بأرامكو "في ظل المتغيرات التي شهدتها أسعار البترول العالمية في الأسواق خلال الفترة الماضية وقيام السعودية بتخفيض في مستوى إنتاجها من البترول وتزامن ذلك مع أعمال خاصة بالصيانة الدورية لمعامل التكرير". ورغم أن المسؤولين في الجانبين نفوا وجود أي توترات أو خلافات بين البلدين إلا أنهما اختلفا في عدد من القضايا السياسية.

ففي تشرين الأول/اكتوبر صوتت مصر لصالح قرار في الأمم المتحدة بشأن سورية تؤيده روسيا وتعارضه المملكة العربية السعودية يستبعد الدعوة إلى وقف قصف حلب. وفي كانون الثاني/يناير قضت محكمة مصرية ببطلان توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى المملكة.