أبوظبي - صوت الامارات
تباين أداء أسواق الأسهم المحلية خلال تداولات الربع الأول من العام الجاري وسط شح في السيولة مع ضعف شهية المستثمرين على الرغم من الأداء المالي القوي للشركات المدرجة والتوقعات الإيجابية بشأن نمو مستمر للاقتصاد الوطني.
وانخفض سوق دبي بنسبة 7.76% أو ما يعادل 261.54 نقطة ليغلق عند 3108.53 نقاط مدفوعا بهبوط أسهم البنوك والعقار، بينما ارتفع سوق أبوظبي 4.25% أو ما يعادل 186.96 نقطة ليغلق عند 4585.4 نقطة بفضل مكاسب أسهم البنوك والاتصالات والاستثمار والطاقة.
ووصلت سيولة السوقين خلال الربع الأول إلى نحو 28.3 مليار درهم موزعة بواقع 19.3 ملياراً في دبي و8.9 مليارات في أبوظبي، من خلال تداول 16.8 مليار سهم منها 12.37 مليارا في دبي و4.45 مليارات في أبوظبي، عبر تنفيذ 253.6 ألف صفقة.
وعلى مستوي شهر مارس، تراجعت مؤشرات السوقين للشهر الثاني على التوالي، وانخـــفض سوق دبي بنسبة 4.18% بتداول 3.5 مليارات سهم بقيمة 5.56 مليارات درهم.
بينما هبط سوق أبوظبي بنسبة 0.27% أو ما يعادل 12.26 نقطة، بتداول 1.5 مليار سهم بقيمة 3.09 مليارات درهم. وخلال تداولات الأسبوع الماضي، تراجع سوق دبي بنسبة 1.3% مع هبوط أسهم «دبي الإسلامي» و«إعمار» و«دبي للاستثمار»، بينما ارتفع سوق أبوظبي بنسبة 0.17% مدعوماً بمكاسب سهم «بنك أبوظبي الأول» بنسبة 2.36%.
ضغوط
وقال إياد البريقي، مدير عام الأنصاري للخدمات المالية، إن الأسواق المحلية عانت خلال شهر مارس من ضغوط بيع من مختلف الشرائح وخصوصاً على الأسهم القيادية في قطاعات مثل العقارات والبنوك. وأضاف البريقي لـ«البيان الاقتصادي»:
ليس هناك أسباب واضحة أو مقنعة للأداء الضعيف للأسواق بالتزامن مع ارتفاع معظم أسواق المنطقة والأسواق العالمــية، فضلاً عن أن هذه التراجعات تأتي ضمن موسم توزيعات الأرباح ورغم ظهور محفزات إيجابية مثل توزيعات الشركات.
ويرى البريقي أن العامل النفسي وضغوط البيع وكذلك استحقاقات أرباح عدد من الشركات مثل طيران العربية وبيت التمويل والدار وغيرها ساهمت في وتيرة تراجع الأسعار الحالية، وهو أمر طبيعي بعد الاستحقاق، لكن مع نهاية الأسبوع الماضي كان هناك أداء إيجابي نتوقع استمراره خلال شهر أبريل.
توزيعات
من جانبه، قال رائد دياب نائب رئيس قسم البحوث لدى «كامكو» للاستثمار: إن الأسواق المحلية عانت من تراجع وانخفاض ملحوظ في السيولة الشهر الماضي، في وقت لم تكن فيه توزيعات الأسهم عاملاً مؤثراً للانخفاض.
حيث إن معظم أسهم الشركات الكبيرة والبنوك لم تتداول بعد بدون أرباح، في حين أن بنك الإمارات دبي الوطني الذي تداول بدون أرباح قد ارتفع بنسبة 31.7% منذ بداية العام الجاري بعد أن أعلن البنك عن زيادة رأس المـــال ورفع حــدود الملكية الأجنبية.
وأضاف دياب لـ«البيان الاقتصادي»: إنه فيما يتعلق بأداء القطاعات، حققت البنوك المدرجــة أداءً إيجابياً، فيما اﻧﺧﻔﺿت ﻣﻌظم اﻟﻘطﺎﻋﺎت الرئيسية اﻷﺧرى ﻣﻧذ بداية اﻟﻌﺎم، ﻻ سيما اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻘﺎري.
وقال دياب إن الأسواق تعول على ظهور محفزات جديدة في الفترة القادمة مثل نتائج الربع الأول، حيث في حال عدم ظهور أنباء وأخبار جديدة فمن المتوقع استمرار الضغط على المؤشرات لحين عودة التحسن في شهية المستثمرين ومعنويات الأفراد والمؤسسات.
* إفصاحات
* أعلنت «أرابتك القابضة» عن عقد اجتماع الجمعية العمومية السنوية في 26 أبريل المقبل للنظر في توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 2.05 % (ما يعادل 2.05 فلس/للسهم) من رأس المال بقيمة إجمالية 30.75 مليون درهم عن عام 2017.
* عينت شركة عُمان للتأمين جان لوي لوران جوسي رئيساَ تنفيذياَ جديداَ لها اعتباراً من الأحد المقبل وذلك بشرط موافقة السلطات التنظيمية بعد تنحي كريستوس آدامانتيادس من منصبه.
* دعت شركة «ميثاق للتأمين التكافلي» الجمعية العمومية للانعقاد في 23 أبريل القادم، ووافق مجلس الإدارة على استقالة بلال الطيارة من مجلس الإدارة وتعيين يوسف حسين آل علي بدلاً عنه في المجلس.
* تعقد شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» اجتماع الجمعية العمومية في 18 أبريل القادم للنظر في ميزانية الشركة وحساب الأرباح والخسائر عن العام 2017.
* قررت شركة العالمية القابضة عقد جمعيتها العمومية السنوية في 18 أبريل القادم لمناقشة مقترح مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن 2017