مقر مصرف غولدمان ساكس في نيويورك

 اتهم محامو الصندوق السيادي الليبي الاثنين امام محكمة لندن العليا، مصرف غولدمان ساكس الاميركي بانه استغل المسؤولين عن الصندوق الذين يفتقرون الى الخبرة لتوقيع اتفاقات كلفت الصندوق 1,07 مليار يورو.

ويتصل الخلاف بعمليات انجزت في 2008، بعد انشاء الصندوق في 2008 وتكليفه ادارة العائدات النفطية لليبيا.

وفي اليوم الاول من محاكمة ستستمر ثمانية اسابيع، تلا محامي الصندوق رودجر مايسفيلد رسالة داخلية وجهها ادريس بن ابراهيم احد الشركاء في غولدمان ساكس يؤكد فيها ان الصندوق الحديث النشأة "بدائي جدا والجميع يمكنهم استغلاله".

وافاد الصندوق ان يوسف كباج الموظف في المصرف الاميركي انضم الى الصندوق ثم كسب ثقة "موظف شاب لا تاثير له" قبل ان يبيعه سلعا تسببت بخسارة للصندوق تقدر ب1,2 مليار دولار.

وكسب المصرف من هذه العملية اكثر من 220 مليون دولار، وفق ما اكد محامو الصندوق الاثنين.

واوضح مايسفيلد امام القاضية فيفيان روز ان يوسف كباج تقرب خصوصا من هيثم زارتي، الشقيق الاصغر للرئيس السابق للصندوق مصطفى زارتي، وامن له دورة تدريبية في غولدمان ساكس.

كذلك، اصطحب كباج هيثم زارتي الى اجازة في المغرب والى مؤتمر في دبي "حيث تبين، وفق معلومات لغولدمان ساكس، ان كباج نظم سهرة مع بغيتين مقابل 600 دولار".

وقرأ محامو الصندوق ايضا رسالة الكترونية ارسلها نائب رئيس في المصرف الاميركي ينتقد فيها عرض قام به الصندوق.

وينفي غولدمان ساكس ان يكون مارس تأثيرا مفرطا على الصندوق، مؤكدا ان العمليات اشتملت على سلع مالية معروفة في عالم المال.

واورد المصرف في وثائق سلمها للمحكمة "تبين ان ازمة القروض وتاثيراتها على الاسواق العالمية هي اطول بكثير مما كان توقعه الصندوق السيادي الليبي وغالبية اطراف السوق".

واضاف ان "الصندوق السيادي الليبي كان ضحية ازمة مالية غير متوقعة وليس افعالا تستحق العقاب".