دبي – صوت الإمارات
أعلنت موانئ دبي العالمية أمس تخصيص مليوني دولار للمساعدة في توفير المياه وتحسين الرعاية الصحية في بربرة على الساحل الشمالي الغربي لجمهورية أرض الصومال، وذلك بموجب اتفاق تم إبرامه مع حكومة أرض الصومال. يأتي ذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الرامية لبناء عالم أفضل خلال الأعوام الـ15 المقبلة، التي تتبناها «موانئ دبي العالمية».
وتتولى موانئ دبي العالمية منذ مارس هذا العام إدارة ميناء «بربرة» بموجب عقد امتياز لمدة 30 عاماً، وتنسجم المبادرة مع أهداف التنمية المستدامة العالمية الـ17 للأمم المتحدة. وبهدف معالجة المشاكل المتعلقة بشحّ المياه وتلبية الطلب المتزايد عليها في ضوء توسعة البنى التحتية في بربرة وتطوير الميناء.
ستقوم موانئ دبي العالمية بحفر 4 آبار مياه في بربرة، إلى جانب 3 آبار خارج منطقة ولاية الساحل التي تأثرت بموجة جفاف مدمرة امتدت لعامين. وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن شخصاً واحداً فقط من بين كل 3 أشخاص في جمهورية أرض الصومال يحصل على مياه شرب نظيفة. وسيتم إنفاق جزء من المبلغ للمساعدة في تمويل أعمال تحسين مستشفى بربرة العام ومستشفى الصحة العقلية في المنطقة.
وقال سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: تنسجم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة مع التزامنا بالعمل بطريقة مستدامة ومسؤولة، خاصة في ضوء تصميمنا على تقليل الآثار البيئية السلبية إلى أدنى حد ممكن، وبناء مجتمعات حيوية وآمنة ومرنة. ويأتي دعمنا لبربرة في إطار سعينا لتطوير المناطق التي نعمل فيها. وإننا على يقين بأنه سيكون لمساهماتنا أثر إيجابي على المجتمع.
استدامة
وأكد بن سليم حرص موانئ دبي العالمية على مراعاة الاستدامة في جميع أعمالها في إطار برنامجها العالمي للاستدامة «عالمنا، مستقبلنا». وقامت «موانئ دبي العالمية» منذ توليها العمل في ميناء بربرة بتقديم موارد ملموسة لدعم عدد من المبادرات التي تتعامل مع قضايا شحّ المصادر المائية، والتعليم، والرعاية الصحية في منطقة ولاية الساحل.
وتشتمل جهودها المستمرة التبرع بنحو 4.5 ملايين لتر من المياه إلى اللجنة المعنية بملف الجفاف في بربرة، وتمويل 11 مدرسة وأكاديمية تعليم بحري، إلى جانب مستشفيين وعيادة. كما قامت الشركة في سياق جهودها لمعالجة مسألة نقص الغذاء والمجاعة بتزويد 3000 عائلة بمخصصات غذائية.
ثوابت
واختتم بن سليم قائلا: كوننا محفزاً رائداً للتجارة العالمية وسفيراً تجارياً للدولة، فإننا ننطلق، في كل ما نقوم به، من ثوابت رسختها قيادتنا الرشيدة وفي مقدمتها مبادئ العطاء والتطوع التي تؤكدها مبادرات الدولة الإنسانية في جميع أرجاء العالم.