184 ملياراً التجارة بين الإمارات والصين

أكدت وزارة الاقتصاد أمس، أن الصين ستحتفظ بمكانة الشريك التجاري الأكبر للإمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرة إلى أن النمو القوي في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين سيرفع حجم التبادل التجاري بينهما من 169.3 مليار درهم (46 مليار دولار) بنهاية العام الماضي إلى 184 مليار درهم (50 مليار دولار) في العام 2020. صرح بذلك جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد في تصريحات للصحفيين أمس على هامش افتتاح الدورة الخامسة لأسبوع التجارة الصيني بمركز أبوظبي الوطني للمعارض بأبوظبي، بحضور لين يادو الملحق التجاري في سفارة جمهورية الصين.

وشدد الكيت على الاهتمام الكبير الذي توليه الصين للدولة بسبب موقعها الاستراتيجي في منطقة الشرق، إضافة إلى أن الإمارات تحتل المركز الثالث عالميا في تجارة إعادة التصدير، مشيرا إلى أن 60% من الصادرات الصينية إلى بلدان الشرق الأوسط تمر عبر الإمارات. آمال كبيرة

وأشار إلى أن الصين تضع آمالاً كبيرة على الإمارات في تنفيذ «مبادرة الحزام الطريق»، مشددا على أن الدولة تعطي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين .

ولفت إلى أن وزارة الاقتصاد ترصد حركة غير مسبوقة في أعداد السياح الصينيين الزائرين للدولة، مشيرا إلى أن أكثر من 900 ألف صيني زاروا الإمارات العام الماضي بعد إقرار تسهيلات كبيرة على مستوى التأشيرات.

استثمارات

وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية في الإمارات تتزايد بشكل كبير، لافتا إلى وجود أكثر من 4 آلاف شركة صينية وأكثر من 5 آلاف علامة تجارية صينية في الإمارات، إضافة إلى تسيير أكثر من 75 رحلة أسبوعية بين البلدين د. كما لفت إلى أن للإمارات استثمارات ضخمة في الصين، موضحاً أن شركات إماراتية مثل بروج ومبادلة وغيرها تستثمر أموالاً ضخمة هناك.

وأكد لين يادو الملحق التجاري في سفارة جمهورية الصين أن الإمارات جذبت 44% من إجمالي الاستثمارات الصينية إلى الدول العربية خلال النصف الأول، ما يؤكد مكانة الإمارات كأول مقصد استثماري للصين بالعالم العربي.

وأشار إلى أن الزيادة السريعة للاستثمارات الصينية في الإمارات ترجع إلى مشاركة الشركات الصينية في المشاريع الحيوية وفي مقدمتها محطة حصيان بالفحم النظيف بدبي ومشروع إدارة الامتياز للمرفأ رقم 2 لميناء خليفة بأبوظبي، وخلال النصف الأول من 2017، ساهمت الشركات الصينية في مشاريع استثمارية أبرزها مربع نفطي بري بأبوظبي ومحطة النور بالطاقة الشمسية بسويحان وحديقة الصناعات الصينية بمنطقة خليفة الصناعية، متوقعاً استمرار زيادة حجم الاستثمارات الصينية المباشرة للإمارات في النصف الثاني من العام.

وذكر أن الصادرات الإماراتية غير النفطية إلي الصين نمت خلال النصف الأول بنسبة 35.6% لتتبوأ الإمارات في المرتبة الأولى للتجارة الصينية العربية غير النفطية. وذكر أن التبادل التجاري بين البلدين خلال النصف الأول بلغ 17.8 مليار دولار، لافتا إلى أن قيمة الصادرات الصينية إلى الإمارات بلغت 14 مليار دولار، بينما استوردت الصين من الإمارات بنحو 3.8 مليارات دولار.