واشنطن – صوت الإمارات
يتجه منتجو نفط الشرق الأوسط إلى تداول الخام حيث شجعهم انخفاض الأسعار طوال ثلاث سنوات على إيجاد مصادر جديدة للإيرادات بخلاف نشاط تصدير إنتاجهم. والسعودية، العضو البارز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأكبر مصدر للنفط في العالم، من بين من أخذوا هذا المنحى إذ تعتزم شركة تابعة لأرامكو المملوكة للدولة البدء في تجارة النفط الخام غير السعودي حسبما ذكرت مصادر مطلعة. وينضم إلى ذلك التوجه أعضاء آخرون بمنظمة أوبك في الوقت الذي تظل فيه أسعار النفط عند نصف المستويات التي سجلتها في منتصف 2014.
ويتعاون العراق مع شركة روسية في تأسيس شركة لتجارة النفط في الوقت الذي تدرس فيه أبوظبي والكويت خططا لتجارة الخام. وقال ديفيد فايف كبير الخبراء الاقتصاديين لدى جانفور لتجارة السلع الأولية لرويترز على هامش مؤتمر للنفط في سنغافورة "إنهم يسعون لأن يصبحوا أكثر مرونة وأن يقتنصوا هامشا إضافيا داخل السوق". وحتى الوقت الراهن، تهيمن شركات تجارة عالمية مثل فيتول وجانفور وترافيجورا وجلينكور على تجارة النفط وكذلك شركات النفط العالمية مثل بي.بي وشل.
وقال مصدر رفيع المستوى بقطاع النفط مطلع على التطورات في أرامكو السعودية التي تعتزم إطلاق طرح عام أولي العام المقبل "الأمر كله يدور حول الاستغلال الأمثل". وأسست أرامكو في 2012 وحدة لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيماويات السائبة هي أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية (أرامكو للتجارة).
وقالت مصادر في القطاع إن تجارة النفط الخام لم تكن في البداية ضمن صلاحيات الشركة، لكن أرامكو للتجارة تعتزم في الوقت الحالي تجارة الخام غير السعودي لتزويد المشروعات العالمية المشتركة لأرامكو بالأساس مثل مصفاة موتيفا الأمريكية وإس-أويل في كوريا الجنوبية. وتتلاءم المبادرة مع الهدف المعلن لأرامكو في أن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة مع خطط لتوسعة عمليات التكرير وإنتاج البتروكيماويات.