واشنطن – صوت الإمارات
حافظ الاقتصاد الأمريكي على وتيرة سريعة للنمو على غير المتوقع في الربع الثالث من العام في الوقت الذي بددت فيه زيادة الاستثمار في المخزونات وانخفاض العجز التجاري أثر تباطؤ إنفاق المستهلكين وانخفاض نشاط قطاع البناء اللذين ارتبطا بالأعاصير. وقالت وزارة التجارة الأمريكية الجمعة إن الناتج المحلي الإجمالي زاد بوتيرة سنوية قدرها ثلاثة بالمئة في الفترة بين يوليو تموز وسبتمبر بعد أن نما بنسبة بلغت 3.1 بالمئة في الربع الثاني من العام.
وقالت الوزارة إنه في حين يتعذر تقدير الأثر الإجمالي للإعصارين هارفي وإرما على الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، فإن تقديرات أولية تظهر أن الإعصارين المتعاقبين تسببا في خسائر قدرها 121 مليار دولار في الأصول الثابتة ذات الملكية الخاصة و10.4 مليار دولار في الأصول الثابتة المملوكة للحكومة.
وضرب الإعصاران هارفي وإرما أجزاء من ولايتي تكساس وفلوريدا في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر. ولم يكن للإعصار ماريا الذي دمر البنية التحتية في بويرتو ريكو وجزر العذراء تأثير على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إذ لا تشمل الحسابات الوطنية للولايات المتحدة تلك الجزر.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن ينمو الاقتصاد 2.5 بالمئة في الربع الثالث. وباستبعاد الاستثمار في المخزونات يكون الاقتصاد نما 2.3 بالمئة ليسجل تباطؤا عن وتيرة النمو البالغة 2.9 بالمئة في الربع الثاني.
وزادت الشركات المخزونات بوتيرة بلغت 35.8 مليار دولار في الربع الثالث توقعا لطلب قوي. ونتيجة لهذا ساهم الاستثمار في المخزونات بمقدار 0.73 نقطة مئوية في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث بعد أن أضاف ما يزيد على 0.1 نقطة مئوية إلى النمو في الفترة السابقة. وزادت الصادرات 2.3 بالمئة في الربع الثالث في حين انخفضت الواردات 0.8 بالمئة مما قاد إلى انخفاض العجز التجاري وأدى إلى أن تضيف التجارة 0.41 نقطة مئوية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي. وساهمت التجارة في الناتج لثلاثة فصول متتالية.