دائرة التنمية الاقتصادية في دبي


دعت مدير أول التطوير في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، عائشة المهيري، المستهلكين إلى تطبيق أسلوب «التسوق الذكي»، خلال عيد الأضحى، مشيرة إلى وجود تسابق بين الأسر لسد احتياجاتهم قبل العيد، ما يشكل فرصة للتجار لزيادة حصيلة المبيعات.

ولفتت المهيري إلى أن هناك أسراً واعية تتخذ من أسلوب «التسوق الذكي» عنواناً لها، من حيث وضع ميزانية محددة لاحتياجات الأسرة المختلفة، مثل الاحتياجات الأساسية والاحتياجات الخاصة بالمناسبات والأعياد، مع مراعاة حجم دخل الأسرة، مشيرة إلى أن التسوق بذكاء يسهّل عملية وضع قائمة بالمشتريات المطلوبة فعلياً.

وأشارت إلى أهمية المقارنة الفعلية بين المحال التجارية، وتحري أفضل العروض الترويجية، وتفادي شراء سلع إضافية أو غير ضرورية، لافتة إلى أن هناك تجاراً على درجة عالية من الوعي، ويتخذون من أسلوب «التاجر الذكي» عنواناً يعملون به، من حيث توفير السلع التي يحتاج إليها المستهلكون، بأسعار تتناسب معهم وبجودة عالية.

وقالت إنه في حال كانت بعض السلع غالية الثمن، يقوم تجار بعمل عروض ترويجية، لكسب رضا المستهلكين، ورسم بسمة رضا على وجوههم استقبالاً للعيد.

ووصفت عمليات الاندفاع القوي في اللحظات الأخيرة لشراء الاحتياجات مرة واحدة بأنه «سلوك خاطئ»، إذ قد تدفع الرغبة في الشراء إلى خلق طلبات هائلة في السوق، ما يسهم في رفع أسعار السلع من قبل التجار، والمعروف بـ«تسوق اللحظات الأخيرة».

وحددت المهيري خمس خطوات لكل من التاجر والمستهلك لاتباع قواعد التسوق الذكي بشكل صحيح، مطالبة التجار بعدم رفع أسعار السلع خلال فترة العيد.

وقالت إن «الخطوة الأولى، كي يصبح التاجر ذكياً، تتضمن ضرورة توضيح أي شروط وعقود أو ضمانات تتعلق بالسلع المتاحة لديه للمستهلكين المتعجلين أثناء عملية التسوق، تجنباً لأي سوء فهم لاحقاً»، مضيفة أن «الخطوة الثانية هي إنجاز جدول مواعيد للخدمات، التي يقدمها التاجر مثل الصالونات تفادياً لاكتظاظ المستهلكين الذي يكون مزعجاً».

وأشارت إلى أن الخطوة الثالثة، هي صدق التعامل مع المستهلك، وتقديم أسعار متسقة مع جودة المنتجات، بينما تتضمن الخطوة الرابعة عدم استغلال المواسم من أجل بيع سلع مغشوشة، أو مقلدة، أو معيبة، بأسعار رخيصة، أوغالية بما يخالف القوانين، وأكدت المهيري أن هذا الأمر يعرض التاجر للمساءلة القانونية، أوالمخالفة.

وقالت إن الخطوة الخامسة هي توجيه المستهلك لشراء سلع بديلة، في حال عدم توافر المنتج، أو لا يتناسب مع ميزانية المستهلك كخدمة إضافية، مشيرة إلى أهمية أن يبذل التاجر كل الجهود حتى يكون المستهلك سعيداً خلال فترة العيد.

في سياق متصل، دعت عائشة المهيري المستهلكين إلى اتباع خمس خطوات للتسوق الذكي، وتتضمن الخطوة الأولى ضرورة إعادة الأولويات والميزانيات طبقاً لدخل المستهلك، وقدرته الشرائية، ووضع خطة ميزانية واضحة للأسرة. وأشارت إلى أن الخطوة الثانية تشمل إعداد قائمة الاحتياجات قبل موسم الأعياد بفترة كافية لضمان استلام السلعة قبل الازدحام.

ولفتت إلى أن الخطوة الثالثة هي التركيز على الأساسيات لا الكماليات، لتجنب القروض المالية وانعكاساتها السلبية المستقبلية، مشيرة إلى أن الخطوة الرابعة تتضمن الحرص على عدم جعل مواعيد الخدمات، التي يحتاج إليها في توقيت ليلة العيد نفسه، مثل مواعيد الصالونات الرجالية، أو النسائية، تفادياً للازدحام ورفع الأسعار.

ودعت المستهلكين في الخطوة الخامسة إلى التأكد من استلام الملابس الجديدة قبل العيد بفترة كافية، لضمان استلامها في الوقت المناسب، والقيام بأي تعديلات مطلوبة إن وجدت.