دبي – صوت الإمارات
يتضمن برنامج قمة "عين على الأرض 2015 " - التي انطلقت فعاليات دورتها الثانية اليوم بفندق "سانت ريجيس" في جزيرة السعديات بأبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله - إطلاق العديد من المشروعات الرئيسية تحت مظلة "عين على الأرض" ويشمل ذلك مجالات التركيز الرئيسية للمبادرات الخاصة من حيث المساواة في الوصول إلى البيانات والشبكات المرتبطة والتعليم والتنوع البيولوجي واستدامة ومرونة المجتمعات وإدارة الكوارث وأمن المياه والمحيطات والكربون الأزرق .
وبدأت جلسات القمة بالتركيز على احتياجات واضعي السياسات للبيانات البيئية ذات الصلة وإلقاء نظرة عن كثب على التحديات المتعلقة بالعثور على البيانات والمعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرارات بناء على الأدلة والبراهين المثبتة.
وتتضمن الموضوعات الرئيسية للقمة صعوبات مشاركة البيانات والمعلومات عبر البلدان والأقاليم وممانعة الحكومات وبعض المؤسسات من جعل البيانات مفتوحة ومتاحة على نطاق واسع ومدى استجابة القطاع الخاص إلى الالتزامات التجارية بالإضافة إلى الحاجة إلى البيانات لدعم المجتمعات المحلية تحت الاضطرابات.
ويتطرق اليوم الثاني للقمة غدا إلى العقبات التي تعيق توافر البيانات البيئية ذات الصلة وتعرقل سبل الوصول إليها بما في ذلك تبعات الانفجار اللوغاريتمي للبيانات سواء من حيث الحجم أو المصادر كما سيكشف عن الإمكانات غير المستغلة للموارد والتقنيات الجديدة لدعم انتقال العالم نحو مستقبل مستدام.
وبالرغم من التطورات التكنولوجية والعلمية يفتقر صانعو القرار غالبا إلى البيانات الحيوية حول وضع الموارد في العالم وتعتبر "عين على الأرض" حركة عالمية تهدف إلى تحسين إمكانيات الوصول إلى البيانات البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومشاركتها وذلك لدعم جهود صناعة القرار بصورة واعية من أجل تحقيق التنمية المستدامة ويتجسد هدفها الأساسي في جمع قادة الفكر والعمل للتوافق على المجالات الرئيسية ذات الأهمية المتبادلة والتعاون على المبادرات لسد فجوة البيانات.
ويتم بلوغ مهمة "عين على الأرض" من خلال إطار العمل الخاص بشركاء التحالف الخمسة وثماني مبادرات خاصة هادفة وقمة عين على الأرض.
جدير بالذكر أن هيئة البيئة في أبوظبي التي تأسست في عام 1996 تلتزم بحماية وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية العالمية تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير وسياسات فعالة كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي والتنمية المستدامة وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.
وتأسست مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " في عام 2002 استجابة للحاجة الملحة المتمثلة في إتاحة الوصول إلى البيانات المعلومات البيئية الدقيقة والجاهزة لكل الأطراف التي تحتاجها وبالتركيز في المقام الأول على متطلبات الوطن العربي حيث تعمل مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية على تسهيل الوصول إلى البيانات البيئية النوعية والتي تزود واضعي السياسات بالمعلومات الآنية والفعالة في سبيل اتخاذ القرارات بصورة واعية وموجهة وتحظى مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بدعم من هيئة البيئة بأبوظبي على المستوى المحلي وبتأييد إقليمي ودولي من برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
أما الفريق المعني برصد الأرض فقد تأسس في عام 2005 بهدف تحسين أنظمة الرصد العالمية وتزويد واضعي السياسات والعلماء بالبيانات الدقيقة والمفيدة والتي يمكن استخدامها لاتخاذ قرارات واعية حول القضايا التي تؤثر في الكوكب ويتمثل الهدف الأساسي للفريق المعني برصد الأرض في تطوير منظومة عالمية لنظم رصد الأرض من أجل تعزيز قدرة الأفراد على استكشاف بيانات رصد الأرض والوصول إليها وتحويلها معلومات مفيدة قابلة للتطبيق والاستخدام ويقع المقر الرئيسي للفريق المعني برصد الأرض في سويسرا.
ويساعد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة العالم على إيجاد حلول براغماتية بشأن أشد التحديات البيئية والتنموية التي تواجهها دول العالم ويركز عمل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة على تقييم وحفظ الطبيعة وبما يضمن إرساء نظام حوكمة فعال ومتكافئ لاستخداماتها ويطبق في هذا السياق حلولا تستند إلى الطبيعة للتصدي إلى التحديات العالمية في مجالات المناخ والغذاء والتنمية .. ويقدم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الدعم للأبحاث العلمية ودير مشاريع ميدانية في شتى أنحاء العالم كما يجمع الحكومات والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والشركات من أجل تطوير وإرساء السياسات والقوانين وأفضل الممارسات.
ويعتبر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أقدم وأكبر منظمة دولية بيئية في العالم مع أكثر من ألف و200 حكومة ومنظمة غير حكومية وعضو وحوالي 11 ألف خبير متطوع في 160 دولة تقريبا ويحظى عمل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بدعم من أكثر من ألف موظف في 45 مكتبا ومن مئات الشركاء من القطاعين العام والخاص والقطاع غير الحكومي في دول العالم .
ويشكل برنامج الأمم المتحدة للبيئة صوت البيئة في منظومة عمل الأمم المتحدة وبتأسيسه في عام 1972 تتمثل مهمة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في توفير القيادة والشراكات المحفزة من أجل العناية بالبيئة وذلك من خلال إلهام وتثقيف الدول والمجتمعات وتمكينهم في سبيل تحسين جودة الحياة دون المساومة على مستقبل الأجيال التالية.
وينشط برنامج الأمم المتحدة للبيئة في مجالات التثقيف والتحفيز والتسهيل فيما يتعلق باستخدام الموجودات والأصول الطبيعية للكوكب بصورة حكيمة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
ويعمل البرنامج مع العديد من الشركاء ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحكومات الوطنية والمؤسسات غير الحكومية والشركات والصناعات والمؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني .
ويشتمل نطاق عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة على توفير الدعم في مجالات التقييم البيئي وإعداد التقارير وتعزيز الأطر القانونية المؤسسية وتطوير السياسات البيئية الاستخدام والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتكامل التنمية الاقتصادية والحماية البيئية وتحفيز مشاركة المجتمع العام في الإدارة البيئية.
ويعد معهد الموارد العالمية منظمة بحثية عالمية تحول الأفكار الكبيرة إلى إجراءات وممارسات تتعلق بالفرص البيئية والاقتصادية وبرفاهة المجتمع البشري ويعمل الفريق التابع للمعهد والذي يضم 450 من الخبراء والموظفين مع العديد من الشركاء في أكثر من 50 بلدا ولديه مكاتب في البرازيل والصين وأوروبا والهند وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية.