باريس -صوت الإمارات
اعلن رافايل نادال لاعب كرة المضرب الاسباني انه تقدم بطلب ملاحقة وزيرة الرياضة الفرنسية السابقة روزلين باشلو بتهمة التشهير بسبب تصريحاتها لقناة فرنسية واتهمته فيها بالتنشط.
وكتب نادال المتوج 9 مرات ببطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الاربع الكبرى على ملاعب رولان غاروس، في بيان له: "من خلال هذا القرار، لا أزعم الدفاع فقط عن نزاهتي وسمعتي باعتباري رياضيا ولكن أيضا عن القيم التي دافعت عنها طوال مسيرتي".
واضاف "أود أيضا تفادي ان يقوم شخص بإطلاق، من خلال وسائل الإعلام، اتهامات مهينة ضد رياضي بدون دليل أو أساس، من دون ان يكون هناك عقاب"، موضحا أن التعويضات المحتملة سيتم التبرع بها إلى منظمة غير حكومية أو مؤسسة في فرنسا".
وفي مطلع مارس الماضي، اتهمت وزيرة الرياضة الفرنسية في الفترة من 2007 الى 2010، بعد الاعلان عن تناول الروسية ماريا شارابوفا مادة ممنوعة، نادال بتصنع الاصابة لاخفاء نتيجة ايجابية لاحد الفحوص.
وقالت باشلو في تصريح لقناة "دي 8" الفرنسية: "نعرف ان الاصابة الشهيرة لنادال عندما توقف عن اللعب 7 اشهر مردها بالتأكيد فحص ايجابي. عندما يتوقف لاعب كرة المضرب عدة اشهر فهذا يعني، ليس في كل المرات وانما في الغالب، ان نتائج فحوصه ايجابية".
اعربت اسبانيا وقتها عن غضبها من مزاعم باشلو ووصفها مدربه وعمه طوني ب"البلهاء".
ودافعت اللجنة الاولمبية الاسبانية عن نادال، واعربت عن اسفها ل"التصريحات المؤسفة التي لا اساس لها من الصحة" على لسان الوزيرة، مشيرة الى ان نادال "خضع وبنجاح للعديد من فحوص الكشف عن المنشطات".
وكان رد فعل طوني نادال عم ومدرب اللاعب عنيفا وقال لاحدى الاذاعات الاسبانية "في هذه الايام، يتعين اثبات براءة شخص ما بدل اثبات تورطه. يستطيع شخص ابله مثل تلك (باشلو) ان يقول اي كلام وينتظر ما قد يحصل"، مشيرا الى انه سيرفع شكوى ضدها.
من جانبه، احتج رافايل نادال، صاحب 14 لقبا كبيرا 9 منها في بطولة رولان غاروس الفرنسية، خلال مشاركته في دورة انديان ويلز الاميركية للماسترز (1000 نقطة)، وقال "هذه الاتهامات بدأت ترهقني. انا لاعب نظيف 100 في المئة".
ونادال ليس اول لاعب اسباني يتعرض لاتهامات مصدرها فرنسا، حسب ما كتبت صحيفة "ال اسبانيول" التي اشارت الى "هجمات مستمرة من فرنسا على الرياضة الاسبانية دون اي برهان".
وفي سبتمبر 2015،، اعرب لاعب شيكاغو بولز الاميركي ومنتخب اسبانيا لكرة السلة بول غاسول عن اسفه بعد "الربط بينه وبين طبيب متهم في قضية المنشطات التي طالت فريق فستينا للدراجات" خلال دورة فرنسا الدولية والذي قام به صحافي في "لوموند" الفرنسبة.
واعتبرت الصحافة الاسبانية يومها ان المقال يتضمن اتهاما مبطنا بالتنشيط، فيما اعلن المجلس الاعلى للرياضة والاتحاد الاسباني لكرة السلة عن نيتهما في طلب تعويض بقيمة مليون يورو من الصحيفة.
وقبل 3 سنوات، اشتكت الحكومة الاسبانية لدى "كانال بلوس" التلفزيونية الفرنسية بعد بثها صورة ساخرة عن تنشيط معمم في اسبانيا طالت بشكل خاص نادال وحارس نادي ريال مدريد سابقا والمنتخب الاسباني لكرة القدم ايكر كاسياس.