لندن – صوت الإمارات
شدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على رغبته القوية في الاستفادة من لعبة كرة القدم في تحقيق التطوير الاجتماعي، وذلك عبر إطلاق "مؤسسة الحلم الآسيوي" اليوم الأربعاء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وذكر الاتحاد على موقعه الإلكتروني الأربعاء، أن "رئيس الاتحاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، قرر إطلاق المؤسسة من أجل مساعدة المجتمعات في كافة أرجاء قارة آسيا، في خمسة جوانب أساسية". وأوضح الشيخ سلمان، الذي سيرأس المؤسسة، أنها ستوفر الدعم مع منظمات المجتمع المدني الرئيسة في الجوانب المتعلقة بالأطفال والشباب، والصحة، والتعليم والنزاهة، والاندماج الاجتماعي والتنوع، والدعم الإنساني.
وقال الشيخ سلمان:"كرة القدم تمتلك قدرة فريدة من نوعها على توحيد الناس في كل مكان، إنها أداة قوية، ونحن كعاملين في مجال كرة القدم نحمل مسؤولية الاستفادة من هذه الأداة في الأهداف الخيرية"، موضحا أن "مؤسسة الحلم الآسيوي ستعمل على توفير التمويل والموارد، ومن خلال الشراكة مع عدة أطراف، للاستفادة من قوة كرة القدم لمساعدة الناس المحتاجين في كافة أرجاء القارة".
وتلقت مؤسسة الحلم الآسيوي تبرعين رئيسيين من نائب رئيس الاتحاد الآسيوي رئيس الاتحاد الهندي للعبة برافول باتيل، والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز من السعودية والحاصل على جائزة الحلم الآسيوي، وقد قام رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد الآسيوي أحمد عيد، نيابة عن الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز بتسليم شيك بقيمة 100 ألف دولار للمؤسسة، خلال حفل الإطلاق.
كذلك قدم باتيل تبرعًا بقيمة 100 ألف دولار، سيساهم في تعزيز انطلاقة المؤسسة بأفضل صورة ممكنة، كما سيقدم الاتحاد الآسيوي نفسه مساهمة سنوية للمؤسسة من خلال التبرع بنسبة مئوية من قيمة الجائزة المالية المقدمة في دوري أبطال آسيا.
وكان المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي صادق الثلاثاء، على إطلاق المؤسسة، التي ستقدم المساعدات بطريقة شفافة وفعالة كما ستتولى مهمة تقييم احتياجات كافة الاتحادات الوطنية الأعضاء، ومراقبة التطور في المشاريع القائمة لضمان المحاسبة والنزاهة في الاستفادة من كافة المساعدات المقدمة. وستعمل المؤسسة كصندوق، يتولى مجلس أمناء مراقبة عمله وتمويله، وسيتم الإعلان عن أسماء أعضاء مجلس الأمناء في وقت لاحق.
وينشط الاتحاد الآسيوي بالفعل في عدة مشروعات للمسؤولية الاجتماعية في عدة مناطق من قارة آسيا، بما في ذلك مساعدة ضحايا الإعصار الذي تعرضت له تاكلوبان في الفلبين، وضحايا الزلزال المدمر في نيبال، وكذلك المناطق التي تأثرت بالفيضان في اليابان. وسيقدم ذلك العمل بالشراكة مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، تحت مظلة المؤسسة الجديدة للحلم الآسيوي.