دبي -صوت الإمارات
أكد فرناندو سانتوس مدرب المنتخب البرتغالي، أنه يحكم على فريقه من خلال الأداء الجيد أو السيئ وليس إذا ما كان جميلا أو قبيحا، وهو ما صاحب عدم حصول فريقه على تعاطف المحايدين خلال البطولة الأوروبية.
وعرف مهندس الاتصالات الستيني وأخصائي الكهرباء، أن يتعامل مع الطاقات الكامنة الموجودة تحت إمرته حتى بلغ النهائي رغم مسيرته المتواضعة كلاعب ومدرب ولم يسجل نفسه أبدا في سجل الرياضيين الأبطال سوى بثلاث بطولات كأس محلية في البرتغال واليونان وسوبرين اثنين.
في بداية التسعينات من القرن الماضي وعندما كان يعمل المهندس سانتوس كرئيس للفنيين في فندق كان يملكه مالك نادي استوريل في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، طلب منه تدريب الفريق مؤقتا ليبدأ مسيرته التدريبية، استمر لسبع سنوات قادهم خلالها للتأهل لدوري الدرجة الأولى.
ومضى ليتولى تدريب الكبار الثلاثة في البرتغال سبورتنج وبورتو وبنفيكا إضافة لأيك أثينا وباناثينايكوس وباوك ومنتخب اليونان. فيما يملك المدرب طباعا حادة ذو الحس الفكاهي في آن واحد، بينما أمامه مباراة واحدة ستضعه في التاريخ البرتغالي إذا قاد بلاده لأول لقب دولي في تاريخها.
منذ سبتمبر ألفين وأربعة عشر وعندما كانت البرتغال تعاني من الخروج من الدور الأول في كأس العالم وخسرت أولى مباريات بتصفيات بطولة أوروبا الحالية.
نجح سانتوس في إخراج البرتغال من عثرتها وقلل الاعتماد على كريستيانو رونالدو رغم أنه يلعب دورا محوريا ويسدد جميع الركلات الحرة وركلات الجزاء مع تجديد دماء الفريق الذي كان لفترة طويلة يضم عناصر متقدمة في العمر.
ومنذ اليوم الأول أبلغ سانتوس لاعبيه بأن هدفهم الفوز ببطولة اوروبا.
سانتوس أشرك خلال الثمانية عشر شهرا الماضية أكثر من خمسين لاعبا أصغرهم ريناتو سانشيز ابن الثمانية عشر عاما والذي أصبح لاعبا أساسيا، وأيضاً جواو ماريو الذي قال: "من اليوم الأول منحنا فكرة الفوز ببطولة اوروبا والفريق أدرك أكثر وأكثر أنه يمكن تحقيق ذلك، فريقنا مزيج من الخبرة والشباب الذين يملكون بعض الخبرة. هذا ما فعله المدرب".