فيدرر من "سريع الغضب" إلى نجم متكامل

تحول السويسري روجيه فيدرر من شاب ذي شعر طويل سريع الغضب على أرض ملاعب كرة المضرب، إلى لاعب متكامل وأيقونة للعبة في العصر الحديث وأحد أعظم لاعبيها تاريخياً. بعد 14 عاماً على إحراز لقبه الكبير الأول، يقف السويسري الذي سيبلغ السادسة والثلاثين من العمر في الثامن من أغسطس المقبل، على عتبة إنجاز جديد، في حال إحرازه اليوم لقبه الثامن في بطولة ويمبلدون. وفي حال تمكن من تخطي الكرواتي مارين سيليتش، سينفرد فيدرر بالرقم القياسي لويمبلدون (8 ألقاب)، ويعزز رقمه القياسي في عدد ألقاب الدورات الكبرى (19 لقباً). كما سيصبح، أكبر لاعب يحمل لقب البطولة المقامة على الملاعب العشبية لنادي عموم انجلترا. وقال السويسري بعد فوزه في نصف النهائي أول من أمس على التشيكي توماس برديتش وبلوغه نهائي ويمبلدون للمرة الحادية عشرة: «عام 2003 يبدو بعيداً جداً، بسبب «ذيل الحصان»، واللحية، الأمور تغيرت». تطلب الأمر مأساة شخصية لتتخذ مسيرة فيدرر منحى مختلفاً فمع بلوغه سن الحادية والعشرين، توفي صديقه المقرب ومدربه في الأعوام الأولى، بيتر كارتر، في حادث سير. ومنذ ذلك الحين، قطع فيدرر عهداً على نفسه لتحقيق الفوز تلو الآخر ويضع حداً لنزعاته العصبية.