دمشق - صوت الإمارات
في الوقت الذي يقتل فيه المئات ويهجر فيه عشرات الآلاف من السوريين بسبب الغزو التركي لمناطقهم، كرر لاعبو منتخب تركيا تصرفهم المستفز لمشاعر متابعي كرة القدم، وأدوا التحية العسكرية احتفالا بهدف سجلوه أمام منتخب فرنسا باريس، الاثنين.
وكانت المنتخب التركي قد أثار ردود فعل غاضبة بسبب التحية العسكرية التي قدموها لدى فوزهم على منتخب ألبانيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، مساندة للعملية العسكرية التي يشنها جيشهم على المناطق السورية منذ الأربعاء الماضي.
يشار إلى أن الغزو التركي لمناطق شمال شرقي سوريا، أسفرت حتى الآن عن نزوح ما لا يقل عن 160 ألف شخص من منطقتي تل أبيض ورأس العين، بحسب الأمم المتحدة.
وبالإضافة للتحية المثيرة للجدل على أرض الملعب، نشر حساب المنتخب التركي على موقع "تويتر"، صورة لجميع لاعبي المنتخب والطاقم التدريبي وهم يقومون بأداء التحية العسكرية في غرف الملابس، بعد مباراة ألبانيا.
وكتب الحساب تعليقا على الصورة: "التحية والانتصار اليوم مهداة لجنودنا الأبطال وشهدائنا"، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعهد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بالتحقيق في واقعة "الاحتفال العسكري" المستفز، وقال المتحدث الإعلامي باسم الاتحاد فيليب تاونسيند: "هذه التحية قد تكون مستفزة. قوانين الاتحاد الأوروبي تحظر الإشارات السياسية والدينية. أؤكد لكم أننا سننظر في القضية".
ورغم هذا التعهد وردود الفعل الغاضبة، كرر منتخب تركيا فعلته في مباراته أمام فرنسا، الاثنين، التي انتهت بالتعادل 1-1، إذ اصطف اللاعبون وأدوا التحية العسكرية بعد الهدف الذي أحرزه قان آيخان في الدقيقة 82 من عمر اللقاء.
وانضم قائد الفريق بوراك يلماز لحارس المرمى ميرت غونوك والعديد من اللاعبين الآخرين لأداء التحية العسكرية، في دعم واضح للجيش التركي الذي يغزو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمالي سوريا.