مدريد - صوت الامارات
إنجاز جديد أضيف إلى سجل إنجازات النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسبانى، بعدما تُوج بلقب "أفضل لاعب فى العالم"، وحصل على الجائزة التى يمنحها الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، بعد تفوقه على الثنائى ليونيل ميسي نجم برشلونة، ونيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان.
رونالدو أكد للجميع أن العمل المتواصل والتدريب الشاق هما السبيل الوحيد نحو النجاح، فرغم أنه تراجع كثيراً أمام ميسي، عندما فاز النجم الأرجنتينى بلقب أفضل لاعب فى العالم 4 مرات متتالية، إلا أن الدون لم يتأثر مطلقاً بذلك، ونجح فى معادلة رقم غريمه، وصرح بنفسه قائلاً أن طموحه الدائم وسعيه نحو تطوير مستواه كان ذلك كله سبباً فى تألقه المتواصل.
كريستيانو بدأ مداعبة كرة القدم منذ نعومة أظافره، حيث كان يعشق اللعبة بدرجة كبيرة، وساعده على ذلك والده الراحل، بعكس أمه وشقيقتيه اللاتى كن لا يبدين أى اهتمام بممارسته للعبة، وكان يجد عناءً كبيراً هو ووالده فى إقناعهن بالحضور لمشاهدته أثناء المباريات.
ويقول رونالدو: "كنت أجلس أنا ووالدى كل ليلة على العشاء ونحاول إقناعهن بالحضور إلى الملعب.. كان والدى يقول لهن لقد سجل كريستيانو اليوم هدفاً رائعاً.. أمى كانت تقول حسناً هذا جيد".
انضم رونالدو فى بداية مسيرته لفريق أندورينيا المغمور، الذى يقع بجزيرة ماديرا مسقط رأسه، نظراً لأن والده كان المسئول عن الملابس بالنادى، وكان كريستيانو عمره وقتها 7 أعوام فقط، وبعد أن لعب معه موسمين، انتقل إلى فريق ناسيونال ماديرا أكبر فريق بالجزيرة، والذى لعب له المصريين على غزال وصالح جمعة.
رونالدو لعب موسمين فقط مع ناسيونال، ولكن بعد هذين الموسمين كانت النقلة التى غيرت مسيرته بالكامل، وهى عندما انضم إلى سبورتنج لشبونة أحد أكبر الأندية البرتغالية، والذى كان عاملاً رئيسياً فى اقتحامه عالم الشهرة والنجومية.
عندما انضم رونالدو إلى سبورتنج لشبونة كان عمره 14 عاماً، حيث لعب فى أكاديمية الشباب بالنادى، واتفق مع والدته وقتها على ألا يكمل تعليمه من أجل التركيز على كرة القدم، ولكن المثير أنه أثناء تواجده فى المدرسة قام بإلقاء كرسى على معلمه، وفسر ذلك بأن المعلم "لم يكن يحترمه" على حد وصفه.
المؤسف أن رونالدو تم تشخصيه بعد عام واحد من انضمامه لسبورتنج لشبونة بوجود أزمة فى قلبه، استلزمت إجراءه عملية للتعافى من هذا الخطر، وإلا فإنه قد يبتعد تماماً عن ممارسة الكرة، ولكن المثير أنه خرج من المستشفى بعد ساعات من إجراء العملية، وعاد للتدريبات بعدها بعدة أيام.
رونالدو تألق مع سبورتنج لشبونة وتدرج من فريق الشباب إلى الفريق الرديف، قبل أن ينضم للفريق الأول فى موسم 2002 – 2003، ولكن فى مباراة ودية بين لشبونة ومانشستر يونايتد تألق خلالها بشكل لافت، الأمر الذى دفع السير أليكس فيرجسون المدرب الأسطورى للمطالبة بضرورة التعاقد معه، وهو ما تم بالفعل.
انتقل رونالدو إلى مانشستر يونايتد ليرتدى القميص رقم 7 خلفاً للنجم ديفيد بيكهام، وتألق بشكل رائع مع الفريق الإنجليزى وحقق معه الكثير من البطولات، سواء على المستوى المحلى أو القارى، كان أبرزها الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، ونال وقتها لقب أفضل لاعب فى العالم عام 2008.
تألق رونالدو مع يونايتد دفع العملاق الإسبانى ريال مدريد للتعاقد معه فى أغلى صفقة فى التاريخ وقتها، حيث بلغ سعر انتقاله إلى الميرنجى 94 مليون يورو عام 2009، وتم تقديمه فى ملعب "سانتياجو برنابيو" أمام 80 ألف متفرج.
ما فعله رونالدو مع ريال مدريد لم يكن يتوقعه أحد، خاصة وأنه انضم إلى فريق ضم من قبله العديد من أساطير كرة القدم، ولكن النجم البرتغالى تفوق على الجميع، وأصبح خلال 6 سنوات الهداف التاريخى للفريق، قبل أن يواصل تألقه ويصبح الهداف التاريخى لدوري أبطال أوروبا.
كريستيانو رونالدو تُوج مع ريال مدريد بالكثير من البطولات، أبرزها 3 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ولقبين للدوري الإسباني، ولقبين لكأس العالم للأندية، إضافة إلى العديد من الألقاب الفردية مثل أفضل لاعب فى أوروبا وأفضل لاعب فى الليجا.
وخلال مسيرة رونالدو مع ريال مدريد تُوج بالكرة الذهبية فى 2013 و 2014، عندما كانت الجائزة مدمجة مع جائزة الفيفا، ثم فاز بالكرة الذهبية وجائزة "الأفضل" فى 2016، بعدما تم الفصل بين الجائزتين، قبل أن يتوج بها مرة أخرى فى هذا العام، متوجاً مسيرته الكروية بشكل رائع.