الدوحة _ صوت الإمارات
قد تكون بطولة كأس العالم في قطر بعد ست سنوات من الآن لكن المنظمين يركزون بالفعل جهودهم على جعل البطولة تظهر في أفضل صورة ممكنة. وكان مناخ قطر موضوع الكثير من الجدل والنقاش منذ أن منحت الدولة الخليجية شرف تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم.
لكن المنظمين من اللجنة العليا للمشاريع والإرث تعمل على ضمان اختيار أفضل عشب لتحمل الطقس. وتجري منشأة تجريبية في الدوحة اختبارات للجودة والأداء على 24 نوعا أنواع من العشب في ظل ظروف متغيرة من الري والتسميد والتظليل.
وقال ياسر الملا مدير التجميل وأرضيات الملاعب الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث "المشروع عبارة عن 60 ألف متر مربع. يحوي ثلاث مناطق رئيسية، منطقة اختبارات العشب.. أنواع العشب تحت الظل ومنطقة اختبارات الري، وعندنا مزرعة العشب الرياضي، طبعا مزرعة العشب الرياضي هي على مساحة أكثر من 20 ألف متر مربع، في حال لو بغينا نزرع أي استاد أو نقيم أي تجارب لزراعة استادات في أقل من 18 ساعة ناخد من ها العشب. طبعا العشب يتم العناية فيه بشكل كبير جدا وهو من أفضل أنواع العشب في المنطقة كلها."
ويتم تثبيت محطة للأرصاد الجوية والطقس وأجهزة استشعار تحت الأرض في المنشأة لقياس مستويات الحموضة والقلوية في التربة والتهوية والحاجة للتسميد والجوانب الرئيسية الأخرى. وأجبرت حرارة الصحراء الحارقة المنظمين في خطوة غير مسبوقة على استضافة البطولة في نوفمبر بدلا من يونيو ويوليو . وتسعى قطر أيضا إلى تهدئة المخاوف بشأن المناخ بالإعلان عن تفاصيل خاصة بخمسة استادات مكيفة الهواء. وحتى مع تنظيم البطولة في نوفمبر في الملاعب المكيفة فإن تهيئة العشب المناسب أمر في غاية الأهمية.
وقال الملا "العشب في منطقتنا يحتاج شمس ويحتاج ماي (مياه) ويحتاج تسميد، إذا شغلة من هاي الشغلات تم الإخلال بها.. العشب راح يتأثر. في ملاعبنا إحنا في تحدي كبير، ملاعبنا إحنا مبردة وملاعبنا إحنا أيضا شبه مغلقة، فأنت العشب هني متأثر في موضوع الإضاءة المستمرة عليه. إحنا هني قاعدين نقول إن إحنا قاعدين نصنع عشب جديد بمقومات خاصة وقوية ممكن نستفيد منها في أي مكان ونكون تحت أشد الظروف.. سواء كان تبريد أو كان تهوية أو كان ظل. فهذا هو الهدف من إقامة ها المشروع."
وأضاف "إحنا بها الطريقة نبني شيء في قطر راح يظل هو شغلة من شغلات الإرث لأن ها المنطقة راح تظل أكيد وراح نستخدمها في مشاريع حتى لو كان بعد كأس العالم أو ممكن تحويلها لأي حديقة عامة في ظرف أيام بسيطة."
وفي منشأة أخرى إلى الشمال من الدوحة يقوم مشتل على مساحة 800 ألف متر مربع بزراعة وتنمية النباتات والأشجار التي سوف تحيط باستادات كأس العالم في قطر. ويتم استنبات وتنمية الأشجار من الشتلات حيث يتوقع استخدام أكثر من 20 ألف شجرة في المساحات الخضراء الملحقة بالملاعب والاستادات.