دبي ـ صوت الإمارات
تستحق مباراة دبا الفجيرة والجزيرة أن تكون واحدة من أكبر مفاجآت الموسم الحالي، وإن لم تكن أكبرها من خلال الانتصار التاريخي الذي حققه الفريق على حساب «فخر العاصمة» بأربعة أهداف مقابل هدفين.
لم يكن أكثر المتشائمين من عشاق فخر العاصمة أن يخسر«دريم تيم» وفريق الملايين أمام الفريق الصاعد هذا الموسم والذي صام طويلا ولم يسجل أي هدف في أول 3 جولات من عمر دوري الخليج العربي.
لكن، ولأن الكرة دوارة، وتعطي من يعطيها، ولا تعترف بكبير وصغير إلا بمقدار ما يقدم كل واحد فوق المستطيل الأخضر، فقد استطاع أبناء دبا الفجيرة من صناعة المفاجأة الكبرى بالتفوق على الجزيرة بأربعة أهداف مقابل هدفين في ليلة وصلت درجة مرارتها بالنسبة إلى رجال البرازيلي براغا إلى درجة العلقم.
ولعب دبا الفجيرة أفضل 90 دقيقة، ليستعيد ذكريات موسم 2013-2014، حين تغلب على العين في ملعب الأخير بهدف دون مقابل في أول سنة له في عالم المحترفين.
وأبحر «النواخذة» مبكراً إلى شاطئ الأمان وتخلوا عن المركز الأخير برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل على فريقين كبيرين ومنافسين هما الجزيرة والشباب.
وفي الشامخة، فقد فريق بني ياس أول نقطتين على أرضه وبين جماهيره حين سقط في فخ التعادل أمام ضيفه الشباب، ليخرج كل منهما بنقطة وحيدة.
كان بني ياس الطرف الأفضل والأكثر تميزاً، وهو ما رجح كفته من خلال تسجيل الهدف المبكر برأسية فواز عوانه، قبل أن يهدر لاريفي وبلفوضيل بعض الفرص الخطرة، سواء بسبب تألق الحارس سالم عبد الله أو بسبب حالة الصيام التي عانها الثنائي بعد أن سجلا 8 أهداف في أول 3 مراحل.
ولعبت تغييرات المدير الفني لفريق الشباب البرازيلي كايو جونيور دوراً إيجابياً في تغيير مجرى اللقاء، فكان لدخول البدلاء الأثر الكبير في تعديل مسار المباراة، فدانت الخطورة ل«الجوارح»، حتى تمكن عبد الله فرج من عكس كرة بالمقاس أحسن البرازيلي جو في تحويلها إلى هدف التعادل، قبل أن يهدر أصحاب الأرض فرصتين بارزتين في الوقت القاتل من زمن المباراة.
وفرط بني ياس والشباب معا بفرصة مشاركة النصر في الصدارة فاكتفيا بنقطة أبقتهما في المركز الثالث برصيد 8 نقاط.