أبوظبي ـ صوت الإمارات
واصل الأهلي كتابة مجده الآسيوي بتأهله المستحق إلى الدور قبل النهائي من دوري أبطال آسيا 2015، بعد فوزه أمس الأول على ضيفه نفط طهران الإيراني 2- 1،على استاد راشد في دبي، في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2015،ووجد «الفرسان مؤازرة كبيرة من جماهيرهم علاوة على أندية الإمارات وبعض لاعبيها وعناصر المنتخب الوطني الذين آزروا الأهلي في المباراة التي تابعها 9353 متفرجاً من المدرجات ،رسموا تظاهرة رائعة للتلاحم الإماراتي.
كان إنجاز الوطن بحجم كل ألوان الوطن وألوان الأندية التي وقفت إلى جانب ممثلها وسفيرها في دوري أبطال آسيا للنسخة الحالية، وهنأته بعد فوزه وفرحت لفرحته. وكان الأهلي قد فاز في مباراة الذهاب في طهران أيضا بهدف نظيف، ليتأهل بعد أن تفوق 3-1 في مجموع الذهاب والعودة، ليكمل أضلاع المربع الذهبي للبطولة.
وضرب الأهلي بذلك موعدا في الدور قبل النهائي مع الهلال السعودي في مواجهة عربية خالصة، الذي سيلاقيه يوم 29 من سبتمبر/أيلول الحالي ذهاباً في الرياض، و20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إياباً في دبي، فيما يلتقي جوانجزوإيفر جراند الصيني مع جامبا أوساكا الياباني في نصف النهائي الذي يمثل شرق آسيا.
وبدا واضحاً منذ بداية المباراة حالة التركيز والانضباط التكتيكي لـ«الفرسان»وباغت المدرب الداهية كوزمين المنافس«باستراتيجية النصر»التي وضعها على أساس التوازن والتركيز على غلق منطقة الدفاع تحسبا لاستقبال أهداف، وكانت المفاجأة أنه هاجم على عكس المتوقع من مدرب النفط، ونجح الأهلي في التقدم بهدف رودريغو ليما من قذيفة مدوية (د.26)، وضاعف أحمد خليل النتيجة بإحرازه الهدف الثاني ( د47 من ركلة جزاء)، قبل أن يحرز وحيد أميري هدف نفط طهران(50) بعد خطأ من مدافعنا وليد عباس.
وتفوق «القيصر» تكتيكياً على منصوريان مدرب النفط الذي حاول استثمار سلاح الكرات الثابتة والركنيات كميزة اعتادها فريقه، لكن طموحاته لم تتحقق بسبب نجاح الأهلاوية في التمركز في الحالات الدفاعية، باستثناء الهدف الوحيد الذي استقبله مرمى الأهلي بخطأ من وليد عباس الذي تأثر بعد الهدف فسحبه المدرب خوفاً من أخطاء أخرى محتمله ،ويحسب ذلك لكوزمين الذي يعرف الحالة النفسية للاعبيه ومدى تأثيرها في الأداء.
وشهدت المباراة أيضا زيادة معدل التفاهم بين القناص أحمد خليل والبرازيلي ليما ومواطنه ريبيرو «المهندس» جنباً إلى جنب مع الدور المحوري الذي لعبه إسماعيل الحمادي وحبيب الفردان في تعزيز القوة الضاربة الهجومية ،ولا يغفل دورهما أيضا في المساندة الدفاعية مع رباعي خط الظهر هيكل ووليد عباس وبديله عبد العزيز صنقور، وكوون كيونغ وسالمين خميس،بينما كان ماجد حسن رجل المهام الخاصة الذي تكفل بإفساد العديد من هجمات النفط بيقظته.
وفي المقابل عمد النفط للضغط ،ونجح في مجاراة الأهلي اللعب والتهديد في بعض فترات المباراة خاصة الشوط الثاني الذي شهد ضغطاً من الضيف الذي لم يكن لديه ما يخسره بعد الهدف الثاني لأحمد خليل من ركلة جزاء أبدع القناص في ركنها بحرفنة على طريقة الكبار لتعانق الشباك، ولم تنجح أيضاً مخططات مدرب النفط علي رضا منصوريان في استغلال الكرات الثابتة فالوصفة الرومانية كانت حاضرة من كوزمين الذي نبه لاعبيه بالحد قدر المستطاع من ارتكاب أخطاء تكثف من الضربات الثابتة التي يتقنها النفط.
وهنأ الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني للأهلي شعب وجمهور الإمارات بالتأهل، مؤكداً أن مواجهة الهلال في نصف النهائي ستكون صعبة مطالباً اللاعبين بالتركيز لمواصلة مشوارهم والحفاظ على إنجازاتهم في البطولة من خلال الوصول للنهائي ليكون الحديث بعد ذلك عن اللقب.
وأضاف المدرب في تصريحاته بعد المباراة: قلت للاعبين إنهم يمثلون الإمارات، وعليهم أن يدخلوا الملعب بهذا الدافع، ويجعلوا شعب الإمارات فخوراً بهم وبما قدموه، فالأهم الآن هو ألا نتوقف عند هذه المرحلة بل نذهب للنهائي، وقد قمنا بعمل كبير ويجب أن نواصله، من خلال التركيز وتقديم مستوى أفضل أمام الهلال الذي يعتبر أفضل فريق في آسيا، لكننا سنبذل كل ما في وسعنا لاجتيازه ومواصلة مشوارنا، وسنمنح اللاعبين بعض الراحة ثم نواصل الاستعداد للدور قبل النهائي.
وتحدث كوزمين عن المباراة بقوله: كان اللعب أمام فريق إيراني بهذا المستوى صعباً، وقد أدى النفط بشكل جيد وسجل هدفاً، ولعب في المجمل بصورة أفضل بكثير عن مباراة الذهاب في طهران،لكننا في المقابل سيطرنا على معظم فترات المباراة وسجلنا هدفين وفزنا،وكنت خائفا من أن تتكرر الأخطاء التي ارتكبناها في المباريات السابقة على غرار نهائي كأس رئيس الدولة،لكن اللاعبين كانوا عند مستوى المسؤولية، كما كانوا منضبطين ونفذ كل منهم المهام التكتيكية التي وضعناها بالتزام باستثناء الخطأ الذي ارتكبناه وتسبب في الهدف الذي استقبله مرمانا.