الملك عبدالله الثاني خلال لقائه فالنتينا ماتفيينو

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الأردن وروسيا وتميزها في المجالات كافة بفضل الدعم والرعاية التي تحظى بها من قبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين .

وقال جودة خلال لقائه اليوم رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتفيينو إن الحفاظ على علاقات متميزة مع روسيا أحد الثوابت الأساسية في سياسة الأردن الخارجية .. لافتا إلى أن العلاقة بين البلدين مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.

ونوه جودة بأهمية اجتماع اللجنة الأردنية الروسية المشتركة المزمع عقدها قريبا ودورها في تعزيز التعاون المشترك لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية .

وبشأن الأزمة السورية أكد جودة أن الملك عبدالله الثاني نبه منذ بداية الأزمة إلى أنها ستطول لسنوات عديدة وأن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي" .. لافتا إلى أن غالبية الدول في الوقت الحالي أصبحت تنادي بالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة.

وأطلع جودة المسؤولة الروسية على تداعيات الأزمة على الأردن واستقباله 4ر1 مليون لاجئ سوري على أراضيه .. موضحا أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع أن تتحمل زيادة 21 بالمائة من حجم سكانها خلال فترة سنتين.

وحول القضية الفلسطينية أكد وزير الخارجية الأردني أن المنطقة ومهما شهدت من تحديات وحروب يجب على العالم بأسره أن لا يغفل عن القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأساس في منطقة الشرق الاوسط .. مشددا على أن الانتهاكات الاسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى مدانة وأنه على اسرائيل مسؤولية بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال الالتزام بالوضع القائم في القدس .

ودعا إلى الضغط على اسرائيل لوقف الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي هي تحت الرعاية والوصاية الهاشمية.

من جهتها نوهت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي بقدرة الأردن على المحافظة على أمنه واستقراره على الرغم من الظروف الإقليمية المحيطة.

وبشأن الأزمة السورية أكدت موقف روسيا بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة وتمسكها بسلامة الأراضي السورية .. مشيرة إلى أن روسيا ليس لها أي أهداف سياسية في سوريا سوى محاربة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم " داعش " الذي يشكل خطرا على المنطقة والمجتمع الدولي عموما بما في ذلك الأمن الوطني لروسيا الاتحادية .