لندن ـ صوت الامارات
دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، المجتمع الدولي للعمل المشترك على إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وإطلاق عملية سياسية بمشاركة الجميع، والعمل على سحق تنظيم "داعش" وإبادة أيديولوجيته، متعهدا باستمرار الضربات الجوية في العراق حتى هزيمة التنظيم بصرف النظر عن المدة التي سيستغرقها ذلك.
وفي كلمة بريطانيا التي ألقاها نيابة عن الحكومة أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال هاموند "أكبر ما يواجه قيمنا وإرادتنا الجماعية من تحديات هو ما يتعلق بما علينا أن نقوم به تجاه بوتقة الحضارة الإنسانية، سوريا والعراق. لقد تسبب توأما الشر المتمثلان في نظام الأسد القاتل ووحشية داعش بمعاناة الشعب السوري بشكل يكاد يفوق الخيال."
وأضاف "الأزمة الإنسانية، وأفواج اللاجئين الباحثين عن مأوى في الدول المجاورة وفي أوروبا، تؤكد الحاجة العاجلة لإنهاء الصراع، وتجسد اختبارا كبيرا لعزيمتنا."
وأشاد وزير الخارجية البريطاني بمساهمة دول الجوار السوري في التعامل مع هذه الأزمة، قائلا "هذه الدول قدمت مأوى مؤقتا لملايين اللاجئين، مؤدية هذا الدور دونما كلل أو ملل على مدى سنوات."
وتابع بالقول "علينا جميعا أن ندعم هذه الدول في تحملها لهذا العبء، وأن نضمن التمويل الكامل لما يصدر من نداءات عن الأمم المتحدة من أجل سوريا. وإنني لأشعر بالفخر من كون المملكة المتحدة تقدم ثاني أكبر المساهمات التي تقدمها الدول للجهود الإنسانية في المنطقة".
وأكد الوزير البريطاني أن الاستجابة الإنسانية وحدها لا تكفي، قائلا "علينا أن نتحمل معا مسؤولية العمل على إنهاء الحرب الأهلية الدموية، وإطلاق عملية سياسية بمشاركة الجميع، والعمل معا على سحق داعش وإبادة أيديولوجيته من على وجه الأرض".
وتعهد هاموند بمواصلة بلاده دورها كعضو أساسي في التحالف الدولي ضد داعش، بما في ذلك ضرباتها الجوية في العراق. وتابع "سنواصل ذلك حتى تكون لها الغلبة بغض النظر عن المدة التي سوف يستغرقها ما ينتظر أن يكون صراع أجيال ضد الفكر المتطرف الذي يتسلح به إرهابيو داعش".
وقال "غير أن إلحاق الهزيمة بداعش فقط لن يجلب السلام إلى سوريا. فالتسوية السياسية الشاملة لجميع الأطراف هي الطريق المستدام الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري. وعلينا مضاعفة جهودنا لتأسيس عملية سياسية تحت قيادة المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا، ومحاسبة من اقترفوا جرائم خلال الصراع."