رام الله ـ صوت الإمارات
وسط موجة من العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين تبنَّت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قرارا يوم الأربعاء يستنكر أسلوب تعامل إسرائيل مع المسجد الأقصى.
وقال دبلوماسيون إسرائيليون إنه بعد تغييرات في اللحظات الأخيرة حذف من مشروع القرار الذي أقره المجلس التنفيذي لليونسكو بند مثير للجدل يشير الى أن حائط البراق بالقدس موقع ديني للمسلمين وحسب.
وتم شطب هذا البند الذي اقترحته عدة دول إسلامية وكان ينص على أن حائط البراق جزء لا يتجزأ من حرم المسجد الأقصى بعد أن نددت به الحكومة الإسرائيلية واليهود في أنحاء العالم ورفضوه ووصفته المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا بأنه مؤذ.
ونص القرار الذي اعتمد يوم الأربعاء على أن منظمة اليونسكو تندد بالقيود على حرية العبادة في المسجد الأقصى وتؤكد مجددا شكاوى أخرى بشأن إدارة إسرائيل للمواقع الدينية.
ولم توفر المنظمة على الفور نسخة من القرار الذي تم إقراره بعد مفاوضات مطولة لكن دبلوماسيين فلسطينيين وإسرائيليين قدموا روايات متطابقة للصحفيين.
وتزامنت الأنباء الواردة من مقر اليونسكو مع مساع دولية لتهدئة العنف الذي أودى بحياة 42 فلسطينيا وثمانية إسرائيليين على الأقل. وكان من اسباب اندلاع العنف زيادة زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى.
وقال دبلوماسيون إنه تم اعتماد القرار بتأييد 26 صوتا ورفض ستة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا. وأضاف الدبلوماسيون أن 25 دولة امتنعت عن التصويت منها فرنسا.
وقال وزير الداخلية الإسرائيلي سلفان شالوم للصحفيين في باريس إن البند الخاص بحائط البراق حذف "تحت ضغط هائل من الأمريكيين". وانتقد القرار الذي تم إقراره وقال إن منظمة اليونسكو "عدوانية جدا" إزاء إسرائيل.
والبلدة القديمة في القدس وأسوارها مدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي والحفاظ على هذه المواقع من مهام منظمة اليونسكو.
وقال دبلوماسيون إن القرار أكد مجددا أيضا أن الحرم الإبراهيمي بالخليل وقبر راحيل في بيت لحم "جزء لا يتجزأ من فلسطين".
وحصل الفلسطينيون على العضوية الكاملة باليونسكو في اكتوبر تشرين الأول عام 2011 فيما اعتبر خطوة مهمة ضمن جهودهم للحصول على اعتراف بدولة مستقلة على الرغم من المعارضة الشديدة من الحكومة الإسرائيلية وواشنطن.