اثينا ـ صوت الإمارات
قتل 13 مهاجرا على الاقل، بينهم ستة اطفال، بعد غرق قاربين كانا يعبران من تركيا مياه بحر ايجة المضطربة قبالة اليونان الاحد، بحسب ما افاد خفر السواحل اليوناني.
ووقعت كارثة الغرق الاولى قبالة جزيرة ساموس اليونانية عندما انقلب قارب على بعد 20 مترا فقط من الشاطئ.
وعثر على جثث ما لا يقل عن عشرة مهاجرين -- بينهم طفلان واربعة رضع -- الاحد في مقصورة المركب، كما جرفت الامواج جثة فتاة الى شواطئ الجزيرة حيث قتل عشرات اللاجئين اثناء محاولتهم الوصول الى اوروبا خلال الايام القليلة الماضية. ولا يزال مهاجرين اثنين اخرين مفقودان، فيما قال خفر السواحل انه تم انقاذ 15 شخصا بعد انتشالهم من المياه.
وانتشل قارب تابع لوكالة الحدود الاوروبية فرونتيكس جثتين قرب جزيرة فارماكونيسي القريبة من ساموس، بحسب خفر السواحل.
وصرح ممثل من مكتب الاعلام التابع لخفر السواحل اليوناني لوكالة فرانس برس ان السلطات اليونانية وخفر السواحل التركي "يواصلون البحث في المنطقة للعثور على مهاجرين اختفوا في غرق قوارب قبالة الساحل التركي على الارجح".
وتضاف هذه الماساة الجديدة الى حوالى عشرة حوادث غرق وقعت منذ الاثنين قبالة سواحل جزيرة ليسبوس شمال غرب بحر ايجه، وجزيرتي كاليمنوس ورودس في جنوب شرق هذا البحر الذي يفصل بين اليونان وتركيا، واسفرت عن سقوط حوالى ستين قتيلا بينهم اكثر من 28 طفلا.
وقضى الجمعة 22 شخصا بينهم 17 طفلا خلال عبورهم الاميال البحرية العشرة هذه التي تفصل بين الجزر اليونانية وسواحل غرب تركيا فيما شهد الاربعاء خمسة حوادث غرق قبالة شواطئ ليسبوس وساموس واغاثونيسي اوقعت 24 قتيلا بينهم 11 طفلا.
ومع تدهور الاحوال الجوية وتهافت المهاجرين لاستباق اغلاق الحدود الاوروبية الجاري حاليا، ارتفعت حصيلة الضحايا الذين عثر على جثثهم في المياه اليونانية من بحر ايجه الى اكثر من ثمانين معظمهم من الاطفال لشهر تشرين الاول/اكتوبر وحده، وفق ارقام احصتها وكالة فرانس برس.
ووصل 580125 مهاجرا بحرا الى اليونان منذ مطلع العام بحسب الارقام المحدثة الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة من اصل 723221 مهاجرا عبروا المتوسط. كما وصل الى ايطاليا 140200 مهاجر.
وصرح رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الجمعة ان حوادث الغرق هي "ماساة انسانية" و"عار" على اوروبا.
ومن المقرر ان يتوجه الى جزيرة ليسبوس هذا الاسبوع بصحبة رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز، بحسب مكتبه.