الرياض ـ صوت الإمارات
أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وجوب شكر الله جل جلاله على نعمة كمال العقل التي تمنح صاحبها الرأي السديد والقلب الصالح، والعقل النير الذي يبصر به الحق والباطل، مبيّنًا أنّ من حرمها حرم خيرًا كبيرًا، مستشهدًا في بعض ممارسات من خسروا نعمة كمال العقل، ممن ضحوا بأنفسهم في عملياتٍ انتحارية، فجنوا على أنفسهم وعلى غيرهم.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز، أنّ المنتحر، الذي فسد عقله وزاغ قلبه، لم يبالِ في حياته، فضحى بها وبحياة غيره، وجميعها أنفس حرم الله قتلها، أو الاعتداء عليها، فيتّم بذلك أطفالًا، وأشقى آباء، في سبيل الشيطان الذي سلمه عقله فأفسده وغيره، فبات والعياذ بالله منقادًا إلى الضلالات والغوايات، من دون تفكير أو تدبر.
وأوصى في خطبة الجمعة، من جامع "الإمام تركي بن عبدالله"، في الرياض، المسلمين، التفكر والتدبر في أحوال خلق الله الذين يعاني بعضهم من أمراضٍ أرهقتهم بآلامها، وعناء البحث عن علاجٍ لها في كل مكان، أو أولئك الخلق الذين ابتلوا باتباع الهوى والنفس فقصر في واجباته تجاه ربه، أو غش في معاملاته، أو خدع وقهر، أو ظلم وجار، أو دلّس وكذب.
وطالب المسلمين بالمداومة على شكر النعم، والإلحاح في الثناء على الله جل وعلا، ولفت الانتباه إلى أنّ أهم النعم؛ نعمة الإسلام والأمن والأمان والاستقرار ورغد العيش التي من خلالها يستطيع المسلم الفرح والاستمتاع والاستفادة من سائر نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها عليه، لذا وجب شكرها والإلحاح على حمد الله الكريم ذي الفضل العظيم عليها، حسث قال تعالى في كتابه العزيز: "أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقا من لدنا".