القدس المحتله ـ صوت الامارات
حولت قوات الإحتلال الإسرائيلى القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصرها فيها ، عقب اقتحام عناصر خاصة ، اليوم الأحد ، المسجد الأقصى المبارك، واشتباكها مع المصلين المعتكفين فيه ، خلال محاولتها إخراجهم من المسجد وتفريغه ، في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من كل الأجيال والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول اليه .
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فرضت حصارا عسكريا مزدوجا على القدس القديمة ، والمسجد الأقصى ، ووضعت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة وبالقرب من بوابات المسجد الأقصى للتدقيق في بطاقات المصلين ، في حين أدى مئات المواطنين صلاة الفجر في الشوارع والطرقات بعد حرمانهم من الدخول إلى الأقصى.
كان عشرات المواطنين اعتكفوا الليلة الماضية في رحاب الأقصى المبارك لإحباط أي محاولة من جماعات "الهيكل المزعوم" لإقامة فعاليات خاصة كانت دعت إليها بمناسبة ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية" في الأقصى المبارك صباح اليوم.
وفي خطوة لاحقة ، وقبل الاقتحام العسكري للمسجد الأقصى صباح اليوم ، لجأت قوات الاحتلال إلى قطع الكهرباء عن المصلين المعتكفين في المصلى القبلي ، وشرعت بملاحقة المصلين وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ، ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين تم تحويلهم إلى عيادات الأقصى للعلاج.
يذكر أن منظمات وجماعات الهيكل المتطرفة كانت دعت أنصارها - عبر مواقعها الإعلامية والتواصل الاجتماعي - إلى أوسع مشاركة في اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك اعتبارا من اليوم الأحد تزامنا مع بدء موسم الأعياد اليهودية.
ودعت هذه المنظمات أنصارها من المستوطنين إلى التوافد المبكر اليوم بمناسبة "رأس السنة العبرية"، ولفتت إلى أنها تعتزم تنظيم فعاليات تلمودية خاصة بهذه المناسبة برحاب الأقصى المبارك ، معتمدة على إجراءات شرطة الاحتلال الخاصة بحق رواد المسجد الأقصى من النساء والفتيات والشبان ، والتي أخذت منحا تصاعديا في الآونة الأخيرة شملت منع أكثر من 50 سيدة وفتاة مقدسية من الدخول إلى الأقصى في ساعات اقتحامات المستوطنين ، فضلا عن منع الشبان والطلبة ، وحتى بعض العاملين في المسجد المبارك من دخوله.