هيئة الطرق والمواصلات في دبي

قررت هيئة الطرق والمواصلات في دبي زيادة حملات التفتيش على مقصورات الاطفال والنساء في ترام دبي بنسبة 20% ، وذلكاستجابة لشكاوى مستخدمي ترام دبي حول تواجد الرجال في مقصورات النساء والاطفال وما يسببه ذلك من إحراج للنسوة اللواتي اخترن هذه المقصورات تحديداً لرغبتهن بنيل مساحة أوسع من الحرية والابتعاد عن أجواء الاختلاط بين الجنسين.

وأكدت "الهيئة" زيادة حملات التوعية للمستخدمين حول خصوصية هذه المقصورات خلال الفترة المقبلة.

وأشار مدير إدارة تشغيل القطارات في هيئة الطرق والمواصلات في دبي محمد المضرب،، إن الهيئة أولت اهتماماً كبيراً لمسألة مقصورات النساء والأطفال خلال تجربتها مع مترو دبي، حيث قررت الإدارة منذ تصميم الترام إيلاء مقصورات النساء والاطفال الاهمية القصوى في محاولة منها لتفادي المشكلات التي صادفها المترو مع بداية تشغيله، إذ كانت مقصورة هذه الفئة تقع بعد المقصورة الذهبية، وأصبح حملة بطاقة نول الفضية وبسبب عدم ادراكهم لخصوصية مقصورة النساء والاطفال يستخدمونها، الأمر الذي أدى لبعض المشكلات والتعرض المخالفات مالية.
وأضاف المضرب: عندما باشرت إدارة تشغيل القطارات في الهيئة تصميم الترام راعت تلك المشكلات التي ظهرت بالمترو، سيما وأنها الوسيلة التي دخلت الخدمة للمرة الأولى في وسائل النقل الجماعي لإمارة دبي، فغيرنا التصميم الذي ارتكز على وضع المقصورة الذهبية في مقدمة الترام ومقصورة النساء والاطفال في آخر الترام، وركزنا على زرع كاميرات لمراقبة ما يدور في كل مناطق الترام والصعود والنزول وغيرهما على مدار الساعة، وفي حال تم كشف عن تواجد الرجال في مقصورات النساء والاطفال، يقوم المفتشون على الفور بالذهاب والتحدث معهم بخصوصية هذه المقصورة تحديداً، حرصاً على عدم معاودة تكرار تواجدهم في أماكن حددت للنساء والاطفال فقط، إضافة الى تفادي وقوعهم في مطب مخالفات شرطة دبي كونها الجهة المعنية بالمخالفات حسب القانون الخاص بالترام.
وأوضح المضرب أن الادارة بصدد زيادة عدد المفتشين على محطات الترام لا سيما الثلاث محطات التي تشهد كثافة بمستخدميها والمتمثلة بمحطة نخلة جميرا ومحطة المارينا مول ومحطة أبراج بحيرات جميرا، الأمر الذي يسهم في تنفيذ خطة الهيئة لزيادة عدد الحملات التفتيشية وحملات توعوية مكثفة بشكل أكبر.
إلى ذلك رحب عدد من مستخدمي الترام من فئة النساء بقرار الهيئة تكثيف حملات التفتيش على تجاوزات الرجال وتواجدهم في مقصورات النساء والاطفال، مؤكدين أنّ القرار جاء في الوقت المناسب حتى لا تتعرض النساء مستخدمات الترام للحرج، ولاحتمالية ظهور مشكلات قد تتسبب بها بعض الجنسيات.
وأوضحت شيخة مبارك، إن زيادة حملات التفتيش تأتي تجاوباً مع مطالب النسوة الباحثات عن عدم الاختلاط مع الرجال الغرباء وفقاً لعادات وتقاليد الدولة، علاوة على نيل مساحة من الراحة بعيداً عن صخب المقصورات المكتظة بالمستخدمين من جميع الجنسيات.
وتابعت مبارك: إنّ الترام يعد اضافة نوعية في مشروعات هيئة الطرق والمواصلات المتمثلة في تعزيز خدماتها بأحدث وسائل النقل الجماعي وكان أحدثها الترام، الذي لم يغفل المصممون له عن تحديد مقصورات للنساء والاطفال، ولذا يتوجب على المستخدمين الالتفات الى المحافظة على الترام والالتزام بقواعده وآدابه.
وأوضح سالم المري، موظف، أنّ مشهد تواجد الرجال في مقصورات النساء والاطفال يعتبر خروجا عن الآداب العامة، فكم من منظر لاحظه لبعض الجنسيات وتحديداً العمالة الآسيوية تتعدى على خصوصية وحرمة هذه المقصورات كما لو أنها عامة، الأمر الذي يتسبب بإحراج النسوة والتزام الصمت وعدم القدرة على الشكوى من تواجد الرجال الغرباء. وتابع: أنّ خطوة الهيئة في تكثيف حملاتها التفتيشية على مقصورات الترام يعد أمراً في غاية الأهمية لأجل حث المتطفلين على الالتزام بالآداب العامة داخل الترام وتحديدا المقصورات المحددة للنسوة والاطفال.