نيودلهي ـ صوت الإمارات
دعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى الهدوء اليوم الاربعاء غداة تظاهرة ضخمة في ولايته غوجارات اثر اعمال عنف ارتكبها ابناء طبقة عليا يطالبون بمعاملة افضل.
وانتشر آلاف من افراد القوات الخاصة الاربعاء في غوجارات، غرب الهند، من اجل اعادة الهدوء بعد اعمال العنف .
وكان نصف مليون متظاهر تجمعوا الثلاثاء في احمد اباد للمطالبة بالحصص المخصصة للطبقات الدنيا.
ويؤكد الباتيدار انهم يواجهون صعوبات في الحصول على وظائف ومقاعد في الجامعات بسبب التمييز الايجابي الذي يشجع الاشخاص من الطبقات الدنيا.
وكانت سلطات الولاية رفضت طلبهم لكن التعبئة اتسعت في الاسابيع الاخيرة.
وقال شرطي رفض الكشف عن اسمه ان اثنين من المتظاهرين قتلا الثلاثاء باطلاق نار من الشرطة ردا على العنف لكن لم يتسن تاكيد ذلك.
وفرضت حكومة الولاية حظرا للتجول في عدد من احياء كبرى مدنها احمد اباد واربع مدن اخرى بعد عمليات تخريب قام بها متظاهرون ينتمون الى مجموعة باتيدار، احدى اكثر الطبقات ثراء في الولاية.
ويشكل الباتيدار الذين يسمون ايضا الباتيل وهي طبقة من المزارعين ورجال الاعمال، 12 بالمئة من سكان الولاية.
وقال رئيس الوزراء في خطاب متلفز "ادعو اشقائي وشقيقاتي في غوجارات الى عدم اللجوء الى العنف".
واضاف مودي الذي شغل منصب رئيس وزراء الولاية مدة عشر سنوات ان "العنف لم ينجم عنه ما يفيد احدا. جميع المشاكل يمكن حلها بطريقة سلمية عبر المحادثات.
واحرق المتظاهرون سيارات وحافلات ومراكز للشرطة بعد توقيف زعيمهم اثر تظاهرة ضخمة لهم في احمد اباد.
وقال قائد شرطة الولاية بي سي ثاكور ان نحو عشرة شرطيين جرحوا وفرض حظر التجول في الولاية للمرة الاولى منذ الاضطرابات التي جرت في العام 2002 واسفرت عن سقوط الف قتيل على الاقل معظمهم من المسلمين.
وصرح ثاكور لوكالة فرانس برس انه "فرض حظر التجول بعد حرائق واسعة متعمدة واعمال شغب قام بها افراد الباتيدار في مختلف مدن الولاية مساء الثلاثاء".
واضاف "تعرضت آليات للشرطة للرشق بالحجارة واضرمت حرائق في مراكز للشرطة في مدينتي اونجا وكالول". وتابع ان "حوالى ثلاثين سرية من القوات الخاصة ستنتشر صباح اليوم في احمد اباد"، اي الاف العناصر.
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في المدينة ان المحلات التجارية والمؤسسات والمدارس اغلقت في عدد من احياء احمد اباد التي يقوم مئات من رجال الشرطة بدوريات في شوارعها المقفرة.
ودعا زعيم التحرك هارديك باتيل (22 عاما) الى الهدوء بعد الافراج عنه ليلا. لكنه دعا ايضا الى الاضراب الاربعاء.
وذكرت السلطات المحلية ان نحو مئة حافلة احرقت وتضررت مبان في اعمال العنف هذه في احمد اباد وسورات ومهسانه واونجا وفيسناغار.