قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى

حمل رئيس الهيئة الإسلامية العليا بفلسطين ، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الـ"الهجوم العسكري الاحتلالي" للمسجد المبارك .. مؤكدا أن ما حدث ليس الأول من نوعه، بل تكرر في جميع المناسبات الدينية لدى اليهود.

وقال الشيخ عكرمة - في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله اليوم الأحد - إن المسجد الأقصى لو كان مقدسا لدى اليهود لما قاموا باقتحامه مرار وقد أدى هذا الاقتحام إلى إصابة ما يزيد عن 100 مسلم يعتكفون في المسجد بسبب الاختناقات والحروق، كما احترق جزء من السجاد داخل المسجد وتعطلت الدراسة في المدارس التي تقع في محيط المسجد.

وأضاف أن موظفي الأوقاف منعوا من الوصول لمكاتبهم وسيطرت الشرطة الإسرائيلية على الأبواب الخارجية منذ الصباح الباكر لمنع المسلمين وليفتحوا المجال لليهود المتطرفين وفي مقدمتهم وزير الزراعة الإسرائيلي للتأكيد على أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تقف وراء المقتحمين اليهود، وعليه" نحمل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة كامل المسئولية عن تدنيس المسجد المبارك".

وأوضح خطيب المسجد الأقصى أن الهدف من هذه الاقتحامات هو إشباع رغبة اليهود المتطرفين لتحقيق آمالهم الوهمية ولفرض ما يسمى "التقسيم الزماني"، حيث يريدون الأقصى خاليا من المسلمين في الفترة الصباحية حتى يصول ويجول المستوطنين في رحابه، وهذا لن يكون بمشيئة الله.

كانت عناصر خاصة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت اليوم ، المسجد الأقصى المبارك، واشتبكت مع المصلين المعتكفين فيه، خلال محاولتها إخراجهم من المسجد ، في الوقت الذي منعت فيه النساء والفتيات والطالبات من كل الأجيال والأعمار ، والرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عاما من الدخول إليه، وحولت القدس القديمة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصرها فيها.

يشار إلى أن وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرائيل قد اقتحم مع مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك اليوم، فيما اعتدت قوات الاحتلال الخاصة على حراس وسدنة المسجد والطالبات بالضرب ، وطردتهم خارجه، بسبب تصديهم لهذه الاقتحامات.