أنقرة _ صوت الامارات
سلم ممثلو الأحزاب السياسية التركية قوائم مرشحيهم للمجلس الأعلى للانتخابات لخوض الانتخابات المبكرة، وبذلك دخلت البلاد أجواء الانتخابات المبكرة بعد تسليم قوائم المرشحين التي أجريت عليها تعديلات من قبل رؤساء الأحزاب، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية بعد فشله في الحصول على الأغلبية البرلمانية في الانتخابات العامة الماضية.
وأجرى حزب العدالة والتنمية بزعامة أحمد داود أوغلو تغييرات على قائمة مرشحي حزبه الحاكم بعد تغيير المرشحين في مدن جنوب شرقي تركيا بعد الفشل في تحقيق الفوز بها في الانتخابات التشريعية مع المصادقة على إدراج 24 من مجموع 71 أسما حرموا من خوض الانتخابات العامة في السابع من يونيو الماضي بسبب اللائحة الداخلية للحزب الحاكم.
وقد رشح حزب العدالة والتنمية 24 أسما قديما، منهم علي باباجان، وبشير آطالاي، وتانر يلديز، ومحمد شيمشك، وبكير بوزداغ، في محاولة لاستعادة روح عام 2002 وكسب أصوات الناخبين.
والمفاجأة التي شهدها حزب العدالة والتنمية هي ترشيح آرطغرل توركيش، نجل مؤسس حزب الحركة القومية آلب آصلان توركيش، عن مدينة أنقرة في محاولة لكسب أصوات القوميين ، حيث أكدت وسائل الإعلام المحلية أن رئيس الوزراء داود أوغلو عقد لقاء مفاجئا مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بالقصر الرئاسي للحصول على مصادقته قبل تقديم قائمة مرشحي حزبه للمجلس الأعلى للانتخابات.
وعلى الجانب المعارض، صادق زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو على قائمة مرشحي حزبه مع تغيير طفيف، حيث وافق على 128 اسما من الشخصيات التي فازت في الانتخابات العامة من مجموع 131 نائبا، فيما تقدم مراد أوزجليك، مساعد رئيس الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد، باستقالته من منصبه بعد حرمانه من الترشح لخوض الانتخابات المبكرة المقرر لها الأول من نوفمبر القادم.
أما حزب الحركة القومية اليميني المتشدد، فقد أجرى تغييرات صغيرة على قائمة مرشحيه التي خاضت الانتخابات العامة مع إبعاد نائبة الحزب عن اسطنبول، ميرال آكشنر، بسبب معارضتها سياسة زعيم الحزب دولت بهتشلي ومطالبتها بتشكيل حكومة ائتلافية.
ومن جانبه، صادق حزب الشعوب الديمقراطية الكردي على قائمة مرشحيه في محاولة للفوز في 35 دائرة انتخابية بهدف الحصول على عدد 110 بدلا من 80 مقعدا برلمانيا حصل عليها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث سيرفع الحزب الكردي شعارات في الانتخابات المبكرة تؤكد على إحلال السلام في تركيا.