رأس الخيمة ـ صوت الإمارات
تتجه الأسر والشباب في رأس الخيمة للاستجمام في الأحواض المائية مع دخول فصل الصيف، ولكن بعض الأحواض تكون خارج نطاق الرقابة وتخلو من وسائل السلامة الصحية وبعيدة عن أعين الجهات المختصة، لتكون النتيجة قائمة طويلة من المشاكل الصحية للمستخدمين، على رأسها الأمراض الجلدية والمعوية، وأوضح مرتادو تلك الأحواض المائية أن قلة الاهتمام بالنظافة والمعايير الصحية.
ومن جانبهم حذر أطباء واختصاصيون من إهمال تنظيف أحواض السباحة التي تشهد إقبالًا كبيرًا في فترة الإجازات، مؤكدين تزداد الشكاوى بعد ممارسة السباحة من الإسهال والمشاكل الجلدية أو التناسلية، داعين إلى تكثيف الرقابة الصحية على تلك الأماكن، وإلزام الفنادق والمنتجعات بتعقيمها وتنظيفها بشكل دوري.
وأوضحت الدكتورة كاترين مارتو طبيبة عامة في رأس الخيمة، أنَّ فترة الصيف من أكثر الفترات التي تظهر فيها مشاكل العيون والمشاكل الجلدية لدى فئة المراهقين والأطفال، ناهيك عن مشاكل الأذن والحنجرة والتي قد تكون بعضها نتيجة لضغط الماء، خصوصًا أثناء الغطس، موضحة أن كثيرًا من الأشخاص يصابون بالتهاب الأذن الوسطى بسبب عدم التحضير للسباحة، والتي يجب خلالها مراجعة طبيب الأذن لإزالة الشمع المتراكم داخل الأذن وتنظيفها قبل ممارسة السباحة، لتجنب انسداد الأذن، مضيفة أن من المشاكل التي يتعرض لها المرتاد لأحواض السباحة هي مشاكل وأمراض العيون مثل الاحتقان والالتهابات، مشيرة إلى أن ابتلاع المياه في الأحواض المائية غير الآمنة قد يسبب لممارس السباحة أمراضًا معوية مثل الإسهال.
بدوره، أضاف اختصاصي أمراض جلدية الدكتور حسام حسين، أنَّ هناك حمامات وأحواض سباحة تضيف نسبة عالية من الكلور أكثر من المسموح به عالميًا، إضافة إلى عدد من المطهرات التي قد تعرض الجلد لمشاكل، خصوصًا من لديه حساسية في الجلد، ناصحًا المرضى الذين يعانون حساسية أو فطريات أو التهابات جلدية أو احتقانًا في العين بعدم ممارسة السباحة قبل الشفاء، مشددًا على أهمية عدم مشاركة الأفراد الأغراض الشخصية مثل المنشفة والحذاء مع أي شخص كونها تعتبر بيئة خصبة للأمراض والفطريات.
من جهتهم، أوضح مسؤولو عدد من الأحواض المائية في رأس الخيمة اعتمادهم لمعايير النظافة المعترف بها، لاسيما مسألة توزيع كمية الكلور في الأحواض، ناهيك عن اتباعهم نظام تنظيف الأحواض وتفريغها من المياه وعملية التجديد وتنظيف الـ"فلترات" بشكل آمن وصحي.
وأضاف محمد سلطان الشحي أنَّ هناك عددًا من الأحواض المائية في بعض الفنادق لا تلتزم بكمية المنظفات المائية الصحيحة والمعتمدة دوليًا، ما قد يسبب مشاكل صحية وأمراضًا صيفية لا يحمد عقباها، مطالبًا الجهات المتخصصة شن حملات تفتيشية مفاجئة لأحواض السباحة في مختلف الأماكن لمتابعة الوضع، وأخذ عينات من المياه وإرسالها للمختبرات، ومتابعة مدى نظافتها وملاءمتها للمستخدمين.