دمشق ـ صوت الإمارات
اعترف التلفزيون الرسمي السوري بسيطرة "جبهة النصرة" و"جيش الفتح" على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب، مؤكدًا أنَّ القوات الحكومية أخلت آخر نقاط تواجدها في المطار وانسحبت إلى نقاط قريبة بعد معارك عنيفة وحصار دام أكثر من عامين.
ولم تعلن "النصرة" رسميًا سيطرتها على المطار بعد، وأكدت مصادر معارضة أن الاشتباكات ما زالت مستمرة داخل حرم المطار وبالقرب من مقرات قيادته.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المطار والقرى المحيطة تتعرض لقصف صاروخي عنيف بصواريخ "سكود" مصدره اللاذقية وطرطوس.
وبدأت "النصرة" معركة تحرير المطار أول أمس الاثنين مستغلة العاصفة الرملية القوية التي ضربت البلاد ومنعت الطيران الحربي الحكومي من التحليق.
واستهلت المعركة بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري في تلة المدفعية ما أدى إلى فتح ثغرة في دفاعات المطار وسقوطه لاحقا.
وفرضت الجبهة تعتيما إعلاميًا على مجريات المعركة وحذرت الناشطين الإعلاميين من بث أي خبر يتعلق بالمعركة، كما منعت أي فصيل آخر من المشاركة في المعركة وفضلت خوضها بمفردها.
وأكد ناشطون إعلاميون نقلا عن جرحى "جبهة النصرة" أن أكثر من 300 عنصر من القوات الحكومية سلموا أنفسهم بعد التقدم السريع لمقاتلي الجبهة.
وأضاف الناشطون أن عدد قتلى القوات الحكومية بلغ أكثر من 50 قتيلا، كما سيطر مقاتلو "النصرة" على عدد غير معروف من الطائرات الحربية.