بغداد ـ صوت الامارات
دعا رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي إلى ضرورة تمويل المجتمع الدولي للعراق في حربه على تنظيم(داعش) الإرهابي لاسيما في ظل أزمة مالية تعرض لها بسبب انخفاض أسعار النفط، وحذر من عواقب وخيمة في حال التأخر في ذلك.
وقال العبادي- في كلمته خلال اجتماع تدارس سبل مكافحة الارهاب في نيويورك برئاسة الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم/الثلاثاء/- اننا نحرز انتصارات على داعش في كل مناطق العراق، واستدرك قائلا "لكننا نحتاج الى مساعدة التحالف الدولي وجميع جيراننا ومع حقيقة سيطرة الارهابيين على مناطق من بلدنا ونزوح الملايين من العراقيين الذين يفوق عددهم 3 ملايين نازح، وبميزانية محدودة جدا في اوقات الحرب، بالمقارنة مع ما انفقته الحكومات السابقة في وقت السلم، فلا يمكننا تمويل الحرب التي يسعى جنودنا الى تحقيق النصر فيها بشكل لائق".
وطالب العبادي جميع الدول بمنع الارهابيين من تحويل الاموال عبر الشبكات المالية الدولية، التي تستخدم علنا لتمويل الارهابيين، ، وايقافها على ضوء القرارات الملزمة في مجلس الامن ومنعهم من الاستفادة من تهريب النفط واستعباد النساء والاطفال وسرقة الاثار والقطع الفنية التي تذهب الى تمويل أعمالهم الارهابية.
ولفت العبادي إلى أن حكومته ورثت أزمة تمثلت في ان داعش تحتل 30% من الاراضي العراقية والقوات العسكرية في وضع خطير بسبب انهيار عدة فرق وحضارة العراق مهددة بالزوال بسبب داعش.. إضافة إلى نزاعات خطيرة بين الكتل السياسية وبين القوميات والطوائف وانقسامات طائفية وعرقية وأزمة اقتصادية ومالية.
وأضاف: أننا عملنا على اعادة الوحدة واجتثاث الفساد وانعاش الاقتصاد وبناء القوات المسلحة واستعادة علاقاتنا مع دول الجوار والعالم، ونحن نتواصل الان وبشكل دائم مع ابناء العشائر في المناطق التي مازالت محتلة من قبل داعش او مهددة منه ومن ضمنها الانبار وصلاح الدين ونينوى، واليوم الكثير من ابناء العشائر يقاتلون مع القوات الامنية.
وتابع : أننا نعمل على تقليص حجم الحكومة بازالة المناصب التشريفية ونسعى الى خصصة الشركات العامة المملوكة للدولة وتقليل الاعتماد على واردات النفط لمعالجة الخلل في السياسة الاقتصادية العراقية .
ونوه إلى أن في الوقت الذي تقوم حكومته باصلاحات في الجبهة الداخلية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية فاننا نحقق انتصارات في ساحات المعركة ضد داعش.. لافتا إلى أن عملية تحرير "تكريت" مركز محافظة صلاح الدين بمشاركة القوات الامنية والشرطة المحلية والاتحادية والعشائر والحشد الشعبي، وان عشرات الاف من العراقيين الذين فروا عادوا الى منازلهم بنحو 80% بعدما وفرنا الخدمات الاساسية لهذه المناطق بمساعدات من دول صديقة.