ازمة تدفق اللاجئين

 دعا رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن، إلى إجراء مفاوضات استثنائية مع السويد للتوصل إلى حل لازمة تدفق اللاجئين، في الوقت الذي سعت فيه أعداد كبيرة من اللاجئين للتوجه من بلاده إلى السويد عبر الحدود.

ونقل راديو "السويد" عن رئيس الوزراء الدنماركي، اليوم الثلاثاء، قوله إن نحو 400 لاجئ دخلوا الدنمارك على مدى أربع وعشرين ساعة ولن يسمح لأي أحد منهم بمواصلة الرحلة إلى السويد، و"لايمكننا التخلي عن التزاماتنا ونرسلهم إلى السويد بدون موافقتها، لأننا لو قمنا بذلك، فإننا لن نختلف في هذه الحالة عما تفعله دول أخرى عديدة".

وكان راسموسن قد أبلغ أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا أن بلاده ترغب في استقبال مائة لاجئ ممن يعيشون في بلادها بسبب هذا الوضع الخاص الذي تعيشه المانيا واوروبا.

وقال راسموسن "لقد اتخذنا زمام المبادرة بعرض التشاور مع الحكومة السويدية".

وذكر راديو"السويد" أن الدنمارك والسويد تسعيان إلى إجراء مشاورات حول كيفية التعامل مع اللاجئين الذين يحاولون دخول الأراضي السويدية من ألمانيا عبر الدنمارك.

ونقل الراديو عن وزير الهجرة السويدي مورجان يوهانسن قوله -في تصريحات صحفية- "إن السويد لن تغلق الباب في وجه أي أحد يسعى للجوء"، مشيرا إلى أن أي شخص يصل السويد سيتم التعامل مع حالته وفقا للقانون، وناشد كافة الدول الاضطلاع بمسؤولياتها لايجاد حل لهذه الأزمة.

وأشار مسؤولون بوزارة الهجرة السويدية -وفق الراديو- إلى أنهم يجرون اتصالات مع الحكومة السويدية، غير انه ليست هناك اى مشاورات رسمية حتى الان.

بدورها، أعدت وكالة الهجرة السويدية 300 سرير إضافي للاجئين في مدينة مالمو بجنوب البلاد تحسبا لوصول لاجئين جدد، وقال فردريك بنجسون، المتحدث الصحفي باسم الوكالة "ليس لدينا نقاط مراقبة على الحدود مع الدنمارك، وكل من يصل إلينا سوف نتعامل مع طلب اللجوء الخاصة به"، مؤكدا حسن معاملة اللاجئين في السويد.