حلف شمال الاطلسي

دافع حلف شمال الاطلسي الاربعاء عن عدد التدريبات العسكرية التي قام بها في سياق الرد على "تصاعد العدوان الروسي" رافضا الفرضية القائلة انها تساعد في زيادة احتمالات وقوع حرب في اوروبا.

وكان الحلف يرد على تحذير صدر عن مؤسسة ابحاث في لندن حول المخاطر الناجمة عن الازدياد الكبير للمناورات الروسية وحلف شمال الاطلسي منذ بدء النزاع بين الحكومة الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في نيسان/ابريل العام 2014.

وقالت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو بعدما نشرت شبكة القيادة الاوروبية تقييمها ان "تدريبات الحلف العسكرية لا تؤدي، بحسب ما تشير التقارير، الى زيادة احتمال الحرب في اوروبا".

واضافت روميرو في بيان "تقام (التدريبات) ليكون لها تأثير معاكس تماما، لتعزيز الامن والاستقرار في اوروبا في مواجهة تصاعد العدوان الروسي".

واضافت ان "جميع انشطة الحلف العسكرية نسبية، دفاعية، ومتطابقة مع التزاماتنا الدولية".

وحمل تقرير الشبكة الاوروبية عنوان "الاستعداد للاسوأ: هل تزيد التدريبات العسكرية لروسيا وحلف شمال الاطلسي من احتمال وقوع حرب في اوروبا؟".

وعرض التقرير تدريبات روسية في اذار/مارس الماضي شارك فيها 80 الف عسكري، وسلسلة مناورات "درع الحلفاء" لحلف شمال الاطلسي على طول الجبهة الشرقية للحلف والتي شارك فيها 15 الف عسكري من 19 دولة ضمن الحلف وثلاث دول شريكة.

وقال معدو التقرير ان طبيعة وحجم التدريبات تتناقض مع اعلان الطرفين انها لمواجهة اعداء نظريين.

واضافوا ان "روسيا تستعد لنزاع مع حلف شمال الاطلسي، والحلف يستعد لمواجهة محتملة مع روسيا".

ودعا التقرير حلف شمال الاطلسي وروسيا الى تعزيز الاتصالات بينهما حول التدريبات وكذلك بحث فوائد ومخاطر زيادة هذه المناورات.

ودعا الجانبين الى البدء "بعمل نظري" في اقرب وقت ممكن تمهيدا لتوقيع معاهدة تضع حدا لنشر انواع معينة من الاسلحة.

وعلقت روميرو ان "التقرير المضلل يضع مناورات الحلف وروسيا على قدم المساواة"، مضيفة ان موسكو اعلنت اربعة الاف تدريب عسكري لهذا العام، ما يفوق بعشر مرات ما خططت له دول الحلف.

واضافت "فضلا عن ذلك، فان روسيا اشركت في مناوراتها الاخيرة سلاحا نوويا".

واوضحت ان حلف شمال الاطلسي ذهب ابعد من التوصيات الواردة في التقرير عبر اتخاذ "مبادرات جديدة" لابقاء القنوات السياسية والعسكرية مفتوحة مع روسيا.

وختمت ان مناورات الحلف، خلافا لتلك التي اجرتها روسيا، اعلنت قبل اشهر من اجرائها وهي مفتوحة امام المراقبين وبينهم من يتحدر من روسيا.

ا ف ب