بيروت ـ صوت الإمارات
أثارت تصريحات رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، بإصراره على المضي في مهمته كرئيس لحكومة بلاده، مهما كلفه الأمر من تضحيات، ردود أفعال واسعة وسط اللبنانيين، حيث أكد بعض السياسيين أن كلمات سلام الواضحة، أعادت الشعور بالأمان للمواطنين كافة ، وقطعت الطريق أمام من زايدوا على حتمية رحيله "بسبب ما يلقاه من صعوبات على أيدي من يريدون وضع البلاد على حافة بركان".
وأضاف عضو تيار المستقبل، النائب محمد الحجار، إن سلام أصاب الساعين إلى إسقاط الحكومة بصدمة كبيرة، مبديا أسفه للتصرفات غير المسؤولة التي يتبعها تحالف حزب الله – عون، وإصراره على خطف رئاسة الجمهورية، ووضعها بيد إيران كي تناور بها خلال بحث ملفاتها في المنطقة، وأضاف "نحن مصرون على ممارسة دورنا كنواب في البرلمان، وسوف نواصل السعي لاستكمال النصاب اللازم لعقد جلسة انتخاب الرئيس".
كما انتقد دعوة عون لأنصاره بالنزول إلى الشارع، مشيرا إلى أن من شأن ذلك "تعريض السلم الأهلي للخطر المحدق". وتابع بالقول "مثل هذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى زيادة الشحن الطائفي، وهو ما يريده عون لأجل استعادة جمهوره الذي بات ينفضّ من حوله نتيجة المواقف التي يتخذها".
وكان سلام أكد إصراره على البقاء في كرسي رئاسة الحكومة، وعدم تفكيره في تقديم استقالته، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه مسؤول عن تصريف أمور البلاد في هذا الظرف الحساس الذي تمر به بلاده، رغم جنوح حزب الله وحليفه تيار التغيير والإصلاح الذي يرأسه العماد ميشال عون، نحو مزيد من التصعيد.
وأكد في تصريحات أمام الجالية اللبنانية في عمان إنه سيستمر في أداء المهمات الموكلة إليه، وأضاف "عاهدت نفسي واللبنانيين على عدم التخلي عن هذه المهمة مهما كلف الأمر".