أبو ظبي ـ سعيد المهيري
سجلت الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس انخفاضا بنسبة 54% في إمارة أبوظبي خلال الفترة من (2010-2014)، وكذلك انخفاض الحوادث المرورية بنحو 40%، والوفيات الناتجة عنها بنحو 35%، والإصابات البليغة بنحو 50% وانخفاض أعداد الوفيات لكل 100000 نسمة بنحو 39% وأعداد الوفيات لكل 10000 مركبة بنحو 59% على الرغم من ارتفاع عدد المركبات المسجلة بنحو 12%.
وكشف مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي العميد مهندس حسين احمد الحارثي عن تحقيق نتائج إيجابية في مؤشرات مستويات السلامة المرورية، وأوضح" إن التحسن المستمر في مستويات السلامة المرورية لم يكن وليد الصدفة وإنما نتيجة التطبيق والتنفيذ الصارم للخطة المتكاملة التي تم تطويرها واعتمادها مع مطلع عام 2010 وشملت "المجالات الهندسية الضبط المروري التوعية والتثقيف، سرعة الاستجابة والرعاية الصحية، التقييم المستمر للنتائج ومؤشرات الأداء، والشراكة المجتمعية، وتم من خلالها تنفيذ العديد من المبادرات واستراتيجية متكاملة لإدارة السرعات ونشر أجهزة الضبط الآلي وتطوير نظام مراقبة متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء".
وأكد ارتفاع متوسط التحسن السنوي في معدلات السلامة المرورية خلال الفترة المذكورة نتيجة للجهود المبذولة من خلال المراجعة المستمرة للخطة، موضحا أن متوسط التحسن السنوي لخفض عدد الحوادث المرورية بلغ بنسبة 8% والوفيات الناتجة عنها بنسبة 7% والإصابات البليغة بنسبة 10% وعدد وفيات المشاة بنسبة 11% ومعدل الوفيات لكل عشرة آلاف مركبة بنسبة 12%.
وأشار إلى أن المديرية باشرت تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها الاستراتيجية طويلة الأمد التي ترتكز على ستة محاور رئيسية للأعوام الخمسة المقبلة (2015-2021) وتستهدف الوصول الى خفض وفيات الحوادث المرورية الى معدل 3% لكل 100 ألف نسمة في عام 2021، من خلال تطوير العمليات التشغيلية في مجال السلامة المرورية وفق افضل المستويات والممارسات العالمية.
وبين أن اطلاق المرحلة الثانية من الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد، التي تم تقسيمها الى خطط خمسية مرحلية، يأتي في اطار الجهود المبذولة لمواصلة ما تم تحقيقه من نتائج ايجابية في مستويات السلامة المرورية في إمارة أبوظبي خلال الخمس سنوات الماضية (2010-2014) في اطار استراتيجية السلامة المرورية للمديرية ورؤيتها المستقبلية لتحقيق الرؤية الصفرية في حلول 2030.
وأفاد الحارثي أن خطة المديرية للسنوات الخمس المقبلة ترتكز على محورين رئيسين، المحور الاول يهدف الى تطوير ورفع كفاءة الموارد البشرية المواطنة لتصبح اكثر مهنية وحرفية للعمل في مختلف المجالات بما يحقق القدرة والكفاءة للتعامل مع التحديات المستقبلية من خلال تطوير المعهد المروري، وبرامج الشراكة مع المؤسسات التعليمية والبحثية الرائدة في مجالات العمل المروري، واعتماد ومعادلة البرامج التعليمية والتدريبية المقدمة بالمعهد على محلياً ودوليا من خلال تطبيق مؤشرات الأداء فضلا عن تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بالمديرية.