فائز السراج

نفى رئيس المجلس الرئاسي الليبي ، فائز السراج، أن يكون قد منح الإذن لدخول قوات إيطالية إلى المياه الإقليمية الليبية بمشاركة طائرات مقاتلة وغيرها، مؤكدًا أنه «لاصحة مطلقًا لما يردده البعض عبر وسائل الإعلام» في هذا الشأن. وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أعلن، أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تقدَّم بطلب إلى حكومته من أجل تقديم دعم لقوات حرس السواحل الليبي لمكافحة الاتجار بالبشر في المياه الإقليمية الليبية.

وقال السراج في بيان نشره المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على موقع «فيسبوك» اليوم الخميس، «إن ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الإيطالية هو استكمال برنامج دعم خفر السواحل بالتدريب والتجهيز بقدرات تسليحية ومعدات تمكنه من إنقاذ حياة المهاجرين، ومواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء الهجرة غير الشرعية وعمليات التهريب، إضافة إلى دعم حرس الحدود وتزويدنا بمنظومة إلكترونية لتأمين ومراقبة الحدود الجنوبية».

وجدد السراج في بيانه التأكيد على أن «السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه» وأن لديه الشجاعة أن يعلن كل خطوة اتخذها في هذا الشأن والدفاع عنها إذا رأى أنها تخدم مصلحة الوطن، مجدِّدًا تأكيده أن ليس لديه ما يخفيه.

واعتبر رئيس المجلس الرئاسي أن ما تردد في هذا الشأن «مزاعم عارية عن الصحة، وتدخل ضمن محاولات التشويش على ما تم إنجازوه في لقاء باريس من تفاهمات تساهم في تحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء مرحلة المساومات والمناكفات والفوضى».

وأشار إلى أنه أكد «خلال البيان المشترك الذي خرج عن اللقاء (لقاء باريس) على مبادئ الاتفاق السياسي الليبي وشرعية المؤسسات المنبثقة عنه، والعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية، والفصل بين السلطات، وتوحيد المؤسسات».

وتابع: «لقد آن لبعض الأصوات والأقلام أن تكف عن العبث وأن ترتفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية وأن تتقي الله وترعى مصلحة الوطن» داعيا في ختام بيانه الليبيين إلى الوقوف صفًّا واحدًا والانطلاق للمرحلة الجديدة التي قال إنها «بدأت نحو المصالحة والبناء».