مهاجرون يحاربون الطقس القارص

يقيم عشرات من المهاجرين الأفغان والباكستانيين بعضهم بصحبته أطفال في خيام بدائية في درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر على حدود صربيا الشمالية في انتظار دورهم لمحاولة دخول المجر. وهؤلاء من بين سبعة آلاف مهاجر من آسيا والشرق الأوسط تقطعت بهم السبل في صربيا. ومخيمات اللاجئين مكدسة ولا يسمح على الأرجح سوى للنساء والأطفال بدخولها الأمر الذي يترك الرجال يحاولون إيجاد مأوى في أي مكان ممكن - في المخازن المهجورة بوسط بلجراد أو الحقول جنوبي الحدود.

وبحسبة واحدة يبدو من في الخيام هم المحظوظون لأن أسماءهم تقترب في قائمة انتظار شبه رسمية يديرها لاجئون لتقديم طلب لجوء عند نقطتي عبور معترف بهما هما هورجوس وتومبا. لكنهم يدفعون ثمنا باهظا في ظل الصقيع القاسي الحالي.

ولا تحصل خيامهم المتهالكة المكدسة بالبطاطين على مصدر للتدفئة سوى من نار المخيم التي يتم إدخالها للخيام مع حلول الليل. ولا يرتدى كثير من الأطفال الذين يزحفون للخارج مع شروق الشمس سوى سترات خفيفة ونعال. وقالت الطبيبة ميلانا رادوسافيليفيتش وهي طبيبة تعمل مع منظمة أطباء بلا حدود "الناس تعاني ويصابون بالكثير من الأمراض التنفسية."

كل هذا ليصبحوا من بين القلة المحظوظة التي يسمح لها بتقديم طلب لجوء للمجر في مكاتب صغيرة أقيمت في حاويات لهذا الغرض في هورجوس وتومبا على أمل السمح لهم بالدخول إلى منطقة العبور ليصبحوا جزءا من عشرة لاجئين يوميا يسمح له بدخول المجر من كل منطقة. وقال علي رضا وهو شاب باكستاني "كان العدد 15 كل يوم. الأسر تقول إنها تنتظر لفترة أطول مما ينبغي في صربيا... ستة أو سبعة أشهر."