موسكو _ صوت الإمارات
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف /الجمعة/ إن احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع إيران سيضر بمناخ الأمن والاستقرار وعدم انتشار الأسلحة النووية في العالم. وقال بيسكوف - للصحفيين في تعليق حول احتمال أن تتخلى واشنطن عن الاتفاق النووى مع طهران، وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية - "إن مثل هذه الإجراءات ستؤثر - بلا شك - على مناخ القدرة على التنبؤ والأمن والاستقرار وعدم الانتشار الأسلحة في العالم"، مضيفا أن طهران أعلنت أنها مستعدة للانسحاب من الاتفاق إذا ما قررت الولايات المتحدة فعل ذلك.
وتابع بيسكوف "إن روسيا ستواصل إصرارها على الموقف الذي أعرب عنه الرئيس فلاديمير بوتين مرات عديدة "أنه من الضروري توفير نظام تسوية للملف النووي الايراني والنظام الذي يسمح بمنع انتشار الاسلحة النووية". وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكي - أمس - أن الرئيس دونالد ترامب قد يعلن - هذا الأسبوع - سحب الثقة من الاتفاق النووي الايراني قائلا انه لا يفي بالمصالح الوطنية الاميركية.
وكانت إيران قد وقعت مع مجموعة الدول الخمس + 1 من الوسطاء الدوليين (روسيا والمملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) خطة عمل شاملة مشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني في يوليو 2015 في فيينا. وبموجب الاتفاق الذى بدأ تنفيذه فى يناير عام 2016، تتعهد ايران بالحد من أنشطتها النووية والسماح بالرقابة الدولية الشفافة على برنامجها النووي. وسيقوم خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برصد المنشآت النووية في ايران خلال ال 25 عاما القادمة.
وفي المقابل، كان من المقرر أن يتم تدريجيا رفع العقوبات على إيران من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وسيبقى الحظر المفروض على الاسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي ساري المفعول لمدة خمس سنوات، وهو الحظر المفروض على تزويد ايران بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية - لمدة ثماني سنوات. واذا خرقت ايران اى نقاط من الاتفاق فان العقوبات ضدها سوف تجدد.