مسلمى الروهينغا

أكدت وكالة أنباء أراكان "ANA" أن الحكومة الميانمارية شكلت مجموعة لجان عاجلة لجمع جثث قتلى مسلمي الروهنجيا ودفنهم في مقابر سرية، بعيدا عن أماكن قتلهم على يد الجيش شرق مدينة راسيدونا وغربها. وأضافت أن "العشرات من جثث مسلمى الروهينجا يتم التخلص منها بشكل عاجل وارتجالي، قبل السماح للوفود الدولية بزيارة المناطق التي شهدت أحداث الأزمة الأخيرة ضد مسلمي الروهينجا منذ 25 أغسطس الماضي. وينتظر أن تسمح سلطات ميانمار للوفود الأجنبية بالدخول إلى إقليم أراكان وذلك استجابة للضغوط الدولية التي تواجهها في هذا الصدد.

ونقلت الوكالة عن شاهد عيان من الناجين قوله إن "عشرات الجثث من الروهنجيين بقيت على حالها ملقاة لما يقارب الأسبوعين ؛ وأن "الحكومة استنفرت وحدات كبيرة من قوات الأمن للإسراع في إخفاء آثار جرائم القتل والإبادة، عبر دفن الجثث في مقابر جماعية". يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، طالب ميانمار في جلسة مجلس الأمن الخميس الماضي، بـ"ضرورة حماية الروهنجيين وإيصال المساعدات إليهم، وإعادة حقوقهم المسلوبة، وإعادة اللاجئين إلى موطنهم في أراكان".

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء ومنذ ذلك التاريخ، تم تهجير 500 ألف من المسلمين الروهنجيا في إقليم أراكان. وفي 19 سبتمبر الجاري، دعت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الحقوقيتان الدوليتان، مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على حكومة ميانمار لوقف التطهير العرقي بحق مسلمى الروهينجا.