الطيران الحربي يشنّ غارات جوية على مدينة القائم

يستيقظ العراقيون مرة أخرى على فاجعة كبرى يندى لها جبين الشرفاء، وتفتح جراحًا جديدة بدماء غزيرة بريئة، لا ذنب لها سوى أن أصحابها يسكنون مدينة ترزح تحت وطأة التطرف فدفعوا ثمن التضحية مرتين فلا الحكومة منعت عنهم العنف والتطرف ولاهي حافظت على حياتهم عندما أرادت تحريرهم، فإن فاجعة مدينة القائم في غرب محافظة الأنبار يعجز اللسان عن وصفها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوجد لها أصحابها أي مبرر تحت عذر الخطأ غير المقصود أو عدم دقة المعلومات . 
حيث قام الطيران الحربي باستهداف تجمعات المدنيين في مدينة القائم بصواريخ عدة في 6/12/2016 ، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص غالبيتهم من رجال كبار السن تجمعوا لاستلام رواتبهم التقاعدية، بالاضافة إلى نساء وأطفال كانوا يتبضعون في سوق شعبي فأصبحوا أشلاء متناثرة، كما أن المشروع العربي في العراق إذْ يعرب عن عميق حزنه وصادق مواساته لأهالي الضحايا، فإنه يحمّل الحكومة العراقية كامل المسؤولية عن هذه الأعمال التي تكررت في أكثر من مدينة ويطالبها بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتسببين عن هذا الحادث الأليم كما ويعلن عن تسخيره جميع إمكاناته الصحية والإنسانية أمام الحكومة المحلية في الأنبار لمعالجة جرحى الحادث، ويتقدم المشروع العربي بأحرّ التعازي إلى ذوي الضحايا مقرونة بالدعاء إلى الله تعالى أن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل