القاهرة - صوت الامارات
أعلنت النيابة المصرية الأربعاء أنها استجوبت رجال شرطة أجروا تحريات عن الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل أيام من اختطافه، في اطار التحقيق في جريمة اختطافه وقتله بوحشية في القاهرة مطلع 2016.
ولا يوجد ما يشير إلى أي شكوك حول رجال الشرطة المصريين في بيان مصري إيطالي مشترك.
وأوضح هذا البيان أنه جرى أيضا استجواب رجال شرطة قتلوا عناصر تنظيم عصابي في أذار/مارس الفائت. وتقول الشرطة أنها عثرت على متعلقات ريجيني، بما فيها جواز سفره، في حوزة زوجة زعيم العصابة.
وقوبلت هذه الرواية بالتشكيك في إيطاليا حيث يلمح سياسيون والإعلام لدور الشرطة المصرية في قتل الباحث الشاب.
ودفع سير التحقيقات البطيء بروما لسحب سفيرها من القاهرة مطلع نيسان/إبريل الفائت.
وكان ريجيني (28 عاما) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية ويعد في مصر اطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير ليعثر على جثته بعد تسعة ايام وعليها اثار تعذيب.
واظهر تشريح ايطالي للجثة في اعقاب وصول جثمانه الى روما، انه قتل اثر تعرضه لضربة قوية في اسفل جمجمته واصابته بكسور عدة في كل انحاء جسده.
وتبين بعد مقتله انه كان يكتب ايضا تحت اسم مستعار، لصحيفة "ايل مانيفستو" الشيوعية ما اثار تكهنات حول احتمال ان تكون صلاته بشخصيات من المعارضة المحلية تسببت في استهدافه.
وبعد ان تحدثت عن حادث سير اتهمت الشرطة عصابة اجرامية بقتله.
لكن الدبلوماسيين الغربيين المعتمدين في القاهرة والصحافة الايطالية تشتبه في ان تكون قوات الامن اعتقلته وقامت بتعذيبه لايام وهو ما تنفيه الحكومة المصرية بشدة.
وبحسب البيان المشترك فأن "التحقيقات تضمنت سؤال رجال الشرطة الذين أجروا التجريات حول جوليو ريجيني في أوائل شهر يناير (كانون الثاني) 2016".
وأضاف البيان أن "النائب العام المصري أوضح أن الشرطة أوقفت تحرياتها لما تبين من قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومي" المصري.
واظهر تشريح إيطالي لجثة ريجيني آثار حروق وكسور وتعرضه للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي في اعضائه التناسلية، وكانت جثته مشوهة جدا لدرجة ان والدته وجدت صعوبة في التعرف عليه.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باحقاق العدالة في قضية مقتل الطالب الايطالي.
وقال السيسي في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية في نيسان/إبريل الفائت "اتعهد اننا سنتوصل الى الحقيقة واننا سنتعاون مع السلطات الايطالية لاحالة المجرمين الذين قتلوا ابنكم امام القضاء".