بيني غانتس

طالب بيني غانتس، خصم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الانتخابات المقررة في نيسان/أبريل المقبل، بإجراء تحقيق في تسريب بعض محتويات هاتفه الخليوي، ما أظهر تعرضه للقرصنة.

وكانت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي قد ذكرت مساء الخميس أن هاتف غانتس أخترق من قبل الاستخبارات الإيرانية.

وأكد غانتس الجمعة عملية الاختراق بدون أن يشير إلى من يقف وراءه، وأضاف "أن الهاتف لا يحتوي على ما يمكن أن يستخدم لابتزازه".

وفي رسالة وجهها إلى النائب العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبيت السبت، دعا محامي رئيس الأركان الإسرائيلي السابق إلى إجراء تحقيق عاجل حول المعلومات المسربة، موجها اتهاما ضمنيا الى مقربين من نتانياهو.

وجاء في الرسالة "لا ننكر وجود مؤشرات جدية الى أن التسريب مصدره مكتب معين يقع في القدس".

وأضاف المحامي "من اجل مصلحة أمن اسرائيل، يجب أن يكون هناك تحقيق وليس مجرد تكهنات بشأن مصدر التسريب".

وطالب معدو الرسالة النائب العام بالتأكد من احترام رئيس الوزراء، المسؤول عن أجهزة الامن الالكتروني، للقانون وعدم استخدام هذه الاجهزة "لأغراض سياسية".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" أبلغ غانتس باختراق هاتفه قبل نحو خمسة أسابيع.

وقال يئير لابيد الذي تحالف مع غانتس وشكل معه قائمة "أزرق أبيض" إن "استخدام نتانياهو للمواد الأمنية الحساسة محاولا تشويه صورة غانتس يثبت أنه يخشاه".

من جهته، أوضح مكتب نتانياهو أن رئيس جهاز الشين بيت لم يطلع رئيس الوزراء على مستجدات القضية.

وتظهر استطلاعات الرأي أن تحالف غانتس الوسطي مؤهل للفوز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات التاسع من نيسان/أبريل، ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيتمكن من التوافق مع عدد كافِ من الأحزاب لتشكيل ائتلاف حكومي.