حلف شمال الأطلسي

أكد حلف شمال الأطلسي، الجمعة، أنه سيواصل مهمته في أفغانستان بعد الإعلان أن عددا "مهما" من القوات الأمريكية المنتشرة في هذا البلد سيتم سحبهم.

ورفضت متحدثة باسم الحلف التعليق مباشرة على القرار الأمريكي، لكنها ذكرت أن الحلف كرر خلال اجتماع عقد أخيرا لوزراء خارجية الدول الأعضاء التزامه "بضمان أمن واستقرار أفغانستان على المدى البعيد".

وقالت المتحدثة وانا لونغيسكو: "إن التزامنا مهم لضمان ألا تتحول أفغانستان أبدا مركزا للإرهابيين الدوليين الذين يهددوننا في بلداننا".

ويشكل قسما من القوات الأمريكية جزءا من مهمة الأطلسي التي تدرب وتقدم المشورة إلى القوات الأفغانية في معركتها ضد متمردي طالبان، فيما ينفذ قسم آخر عمليات منفصلة في إطار مكافحة الإرهاب.

وذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، أن قرار الانسحاب سيشمل نحو سبعة آلاف من 14 ألف جندي أمريكي ينتشرون في أفغانستان.

إلى ذلك، أشادت المتحدثة بوزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الذي قدم استقالته الخميس، لعدم موافقته على استراتيجية البيت الأبيض الجديدة في سوريا وأفغانستان، واعتبرت أن ماتيس اضطلع بدور رئيسي "للحفاظ على الحلف قويا ومستعدا لخوض التحديات الأمنية التي نواجهها، مضيفة: "إنه شخصية محترمة إلى حد بعيد كجندي ودبلوماسي".

وعلق الخبير يان ليسر أن على الحلفاء الأوروبيين ألا يفاجأوا بالقرار الأمريكي حول أفغانستان، وقال لفرانس برس: "بصراحة شديدة، العديد من دول الحلف موجودة هناك لأن الولايات المتحدة ضغطت عليها من أجل ذلك، ولو كان القرار يعود اليها لكانت انسحبت على الأرجح".

وأضاف أن استقالة ماتيس: "ستزيد من قلق الأوروبيين حيال مستقبل الاستراتيجية الأمريكية في أوروبا وخارجها، كما في سوريا مثلا"، ملاحظا أن وزير الدفاع كان يعتبر أحد "أركان" إدارة ترامب