ا ش ا - صوت الامارات
رأت مجلة "التايم" الأمريكية أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيضر بالأكراد ويصب في مصلحة تركيا والرئيس السوري بشار الأسد ويعيد تنظيم "داعش" الإرهابي إلى المشهد.
ورصدت المجلة تجمُّع آلاف الأكراد بالقرب من مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال سوريا، حاملين صورا للمقاتلين الأكراد الذين لقوا حتفهم في معارك خاضوها ضد تنظيم "داعش"، احتجاجا على قرار واشنطن المفاجئ بالانسحاب من سوريا.
ولفتت المجلة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إلى مساهمة قوات سوريا الديمقراطية (القوات الكردية) في طرد "داعش" من سوريا بمساعدة القوات الأمريكية، حيث نجح الأكراد في تأسيس درجة من الاستقلالية لديهم في المناطق التي استعادوها من أيدي "داعش".
ووصفت القرار الأمريكي بـ "المتجعل"، محذرة من أنه قد يذهب سدى "ما تم إنجازه في الحرب ضد "داعش" والخطوات التي خطاها الأكراد نحو الحصول على الحكم الذاتي، ويعود الصراع في المنطقة إلى نقطة الصفر".
وسلطت "التايم" الضوء على مخاوف دولية من عودة مقاتلي "داعش" إلى الصورة مجددا بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا، حيث رصدت تحذيرات فرنسية وبريطانية من أن "الحرب ضد داعش لم تنته بعد".
وقالت المجلة إن القرار الأمريكي لن يستفيد منه مقاتلوا "داعش" فحسب، بل يمكن أن تستفيد منه تركيا كذلك، إذ أن هذه الخطوة "ستعطي أنقرة الفرصة للتصرف بحرية على حدودها الجنوبية، وسحق المقاتلين الأكراد في شمال سوريا".
وأضافت أنه "يمكن لقوات الأسد، وسط الحرب التركية - الكردية، استغلال الوضع واستعادة السيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد، ومد سلطتها ونفوذ حلفائها الروس والإيرانيين، وتسهيل وجود إيران في المنطقة الحدودية الاستراتيجية مع العراق، وهو ما يقوّض هدف واشنطن الأساسي المتمثل في "الحد من النفوذ الإيراني" في المنطقة"